أكد استشاري في طب السمع والمعينات السمعية أن البيانات الإحصائية العالمية لانتشار الإصابة بطنين الأذن، تصل إلى 15%، و70% من الأفراد ضعاف السمع، و10% من المصابين بطنين الأذن يطلبون العناية الطبية، وهناك ارتباط بين فقدان السمع وازدياد احتمالية الإصابة بالطنين. فقدان السمع أبان الدكتور في علوم وطب السمع والمعينات السمعية، أيمن عبدالكريم، أن من بين عوامل خطر الإصابة بطنين الأذن: العمر، والأدوية، والتعرض للضوضاء الصاخبة، والتهابات الأذن، وأمراض القلب والأوعية الدموية والدماغية، وفقدان السمع المفاجئ، وصدمات الرأس والرقبة، وورم العصب السمعي، وتصلب الأذن، والصمم الشيخوخي، ومن عوامل الخطر الأخرى: التدخين، والكحول، والقلق، والاكتئاب، والحالة الصحية «الوزن» والوراثة، موضحًا أن من بين المشاكل والصعوبات الناتجة عن طنين الأذن: الاستمرار، مشاكل في النوم، عدم القدرة على الاسترخاء «الإجهاد»، وصعوبات التركيز، وصداع، لافتًا إلى أن الطنين في الأذن لا يمثل مرضًا بحد ذاته، بل هو عرض لمجموعة متنوعة من الأمراض الأساسية، ومن الصعب تشخيصه، ومن الصعب علاجه، ولا يمكن قياسه بموضوعية. مضادات الاكتئاب أشار عبدالكريم إلى أن من بين العلاج الطبي لطنين الأذن: مضادات الاكتئاب، المهدئات، موسعات الأوعية الدموية، مدرات البول، المكملات الغذائية المركبة، العلاج بالأدوية داخل الطبلة، ومن بين العلاجات الجراحية: التحفيز الكهربائي، والتحفيز المغناطيسي، والتحفيز بالموجات فوق الصوتية، والتشعيع بالليزر، بالإضافة إلى العلاج النفسي: التدريب على الاسترخاء. موضحًا أن طنين الأذن هو الإحساس بأي صوت يسمع في الأذنين أو الرأس دون وجود مثير خارجي واضح، وهو أكثر بين كبار السن مقارنة بالشباب، ولكن يمكن أن يحدث في أي عمر. تقليل الإشارة أضاف أن العلاج الصوتي لمرضى طنين الأذن، يتمثل كأداة لإدارة طنين الأذن، هو تقليل إدراك المريض للطنين عن طريق تقليل نسبة الإشارة إلى الضوضاء بين الطنين والأصوات المحيطة أو البيئية بشكل فعال، حاليًا هو العلاج الأكثر فعالية لطنين الأذن، وقد أظهر معدل نجاح ثابت يتراوح بين 60-90 % في علاج طنين الأذن، مبينًا أن معظم الأحاسيس، التي تحدث في الجسم يتم تجاهلها بشكل طبيعي من الدماغ، وأن الدماغ يعتبرها غير مهمة، كالإحساس بالملابس، عند تلقي الأحاسيس بالمخ، يتم تحليل النمط العصبي لهذه الأحاسيس، وتحديد مصدر التحفيز، ويتم اتخاذ قرار بشأن ما إذا كان الإحساس مهم لينتبه إليه أو غير مهم ليتجاهله. تجاهل الأصوات استشهد عبدالكريم، على تجاهل بعض الأصوات، من بينها: عند الانتقال من مكان هادئ إلى مكان قريب من المطار مثلا، قد تجد في البداية أن ضجيج الطائرات مزعج جدًا، وبعد فترة قصيرة من الزمن تتعود على هذه الأصوات، ولم تعد مزعجة، وذلك لإن الدماغ حلل هذه الأصوات وقرر أنها غير مهمة وبالتالي تم تجاهلها، مشددًا على أن الدماغ قادر على تحقيق نفس التجاهل للطنين، لكنه أكثر صعوبة لأن القشرة السمعية التي تتلقى هذه الإشارات تفترض أن ذلك يجب أن يكون صوتًا وهو ليس صوتًا حقيقيًا، بل هو مجرد إشارات كهربائية لا يمكن للدماغ تحليلها بشكل صحيح، لذلك يجد صعوبة كبيرة في تحديد ما إذا كانت هذه الأصوات مهمة أم لا، لذلك يقرر الدماغ أن هذه الأصوات قد تكون مهمة ويوجه القشرة السمعية للاستمرار في تحليلها، وكذلك ينبه الجهاز العصبي اللاإرادي أن هناك شيئًا خاطئًا، وينبغي أن يكون في حالة تأهب، وهذا يخلق حالة من القلق والتوتر، الذي بدوره يزيد من الإحساس بوجود الطنين، وكذلك يشجع العقل للتركيز أكثر على الطنين.