في كل دورة انتخابية رئاسية بالولايات المتحدة، يسعى المرشحون إلى جذب انتباه الناخبين والإعلام بطرق غير تقليدية، وغالبا ما تكون غريبة. يتجلى ذلك في تصرفات مثيرة للجدل أو مواقف طريفة تخرج عن المألوف، سواء كان الهدف منها تعزيز صورتهم الشعبية أو إظهار تواصلهم مع الجمهور، أو للتخريب على المنافس الآخر لهم. وهذه التصرفات تسهم في إبراز شخصيات المرشحين، وتجعل حملاتهم الانتخابية أكثر جاذبية، لكنها قد تثير أيضًا تساؤلات حول جديتهم في التعامل مع القضايا الوطنية. وأخيرا، تولى المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترمب إدارة محطة البطاطس المقلية في أحد مطاعم ماكدونالدز في بنسلفانيا قبل أن يعقد مؤتمرا صحفيا مرتجلا، حيث أجاب عن الأسئلة من خلال نافذة الخدمة الذاتية. رواية هاريس يأتي ذلك في الوقت الذي يحاول فيه ترمب الرد على روايات المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس خلال حملتها الانتخابية بشأن عملها في سلسلة مطاعم الوجبات السريعة خلال دراستها في الكلية، وهي التجربة التي زعم ترمب - دون تقديم أدلة - أنها لم تحدث أبدًا. وبينما كان الصحفيون والمساعدون يتابعون، أظهر أحد الموظفين لترمب كيفية غمس سلال البطاطس المقلية في الزيت، وإضافة الملح إليها، ووضعها في صناديق باستخدام مغرفة. وقد اصطف حشد كبير بالشارع خارج المطعم في فيسترفيل-تريفوس، وهي جزء من مقاطعة باكس، وهي منطقة رئيسية للناخبين المتأرجحين شمال فيلادلفيا. وكان المطعم نفسه مغلقًا أمام الجمهور بسبب زيارة ترمب. وحضر الرئيس السابق لاحقًا اجتماعًا مسائيًا في لانكستر، ومباراة بيتسبرغ ستيلرز على أرضه ضد نيويورك جيتس. وفي الأسابيع الأخيرة، ركز ترمب على الوظيفة الصيفية التي قالت هاريس إنها شغلتها في أثناء دراستها في الكلية، حيث عملت في تسجيل المدفوعات وتحضير البطاطس المقلية في ماكدونالدز خلال دراستها في الكلية.