حذر الزعيم الإيراني علي خامنئي من المحاولات الأمريكية والغربية لإيقاع فتنة بين المسلمين. ووصف جهود القوى الكبرى للتسلح بأنها جاهلية حديثة. وقال خامنئي لدى استقباله مسؤولي السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية ومجلس الخبراء وأعضاء السلك الدبلوماسي بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج، أن هذه القوى تسعى لتهديد البشرية وليس لبسط العدالة. وأضاف أن"العداء للأمة الإسلامية لا ينتهي لاسيما مع تنامي الوعي لدى أبنائها". ودعا خامنئي الشعوب الإسلامية في المعمورة للوحدة قائلا: إن إيران تدفع ضريبة تلك الدعوة من قبل الدول الكبرى،مشيرا إلى أن إيران وعلى الرغم من العداء الأمريكي والغربي الذي بدأ منذ 31 عاما إلا أنها وفي ظل تمسكها بالإسلام أصبحت أکثر قوة وتجذرا وأن هذه المسيرة ستستمر. واتهم خامنئي أمريكا والدول الكبرى بشن الحروب لأجل نشر الظلم ونهب ثروات الشعوب. وأوضح ، أن الإحصائيات الرسمية حول إنفاق أمريكا 600 مليار دولار على الميزانية العسکرية في العام الماضي, قائلا إن "هذه المعدات العسکرية تستخدم فقط لقمع الشعب الأفغاني المسلم والهيمنة على الشعب العراقي وکذلك في مساعدة الکيان الصهيوني الخبيث لإبقاء الشرق الأوسط في أجواء متوترة". في السياق ذاته أکد الرئيس محمود أحمدي نجاد أن الضجيج والتهديدات وإصدار القرارات ضد إيران أکبر مؤشرعلي ضعف واشنطن ويعتبر ذلك دليلا واضحا على انهيار الولاياتالمتحدة. وأشار نجاد في کلمة له في افتتاح الدورة ال27 لمسابقات حفظ وقرائه القرآن الکريم في طهران إلى القضية الفلسطينية والجرائم التي يرتکبها الکيان الصهيوني بحق هذا الشعب الأبي ، قائلا إن مجموعة من أکثر عديمي الأخلاق في تاريخ البشرية احتلوا الأراضي الفلسطينية وقاموا بتخريب المنازل وتشريد الشعب الفلسطيني. إلى ذلك تواصلت في الداخل الإيراني المعركة بين حكومة نجاد والبرلمان بسبب رفض الحكومة تنفيذ عدد من لوائح تقدم بها البرلمان تتعلق بالسياسة التعليمية، إضافة إلى لوائح تتعلق بالأوضاع الاقتصادية في البلاد. ووقف رئيس البرلمان علي لاريجاني أمام محاولات الحكومة للالتفاف على مقررات برلمانية. وقرر البرلمان استدعاء عدد من وزراء الحكومة مثل وزير العلوم ووزير التربية والتعليم للرد على تساؤلات فيما يتعلق بلوائح أصدرتها الحكومة تتعارض مع لوائح أقرها البرلمان. في السياق ذاته انتقد عدد من النواب الإيرانيين قرار الحكومة بمنح عطلة رسمية للإيرانيين لمدة يومين، اليوم وغدا بسبب ارتفاع درجات الحرارة في طهران و18 محافظة أخرى. وقال المتحدث باسم اللجنة الاقتصادية في البرلمان محمد رضا خباز، إن الحكومة بدلا من منحها العطلات للمواطنين عليها تحسين إقتصادها فمنذ خمس سنوات لم تكشف للإيرانيين عن استراتيجيتها الاقتصادية. وأضاف"لقد كنت قبل أيام في زيارة للهند وهناك ارتفاع درجات الحرارة أكثر من إيران لكن الحكومة الهندية لم تمنح الإجازة لمواطنيها لأنهم يريدون العمل والتطور لبلادهم".