«ارقص واحصل على كوب قهوة مجانا» هذا ما روج إليه أحد محلات القهوة بعد وضعه إعلانا متداولا عبر وسائل التواصل الاجتماعي والذي يظهر عدة أشخاص يقومون بعروض راقصة أمام المحاسب رغبة منهم في الحصول على كوب قهوة مجانا، مما أثار استياء الكثير الذين انتقدوا هذه التصرفات وطالبوا بإيقافها. لا يشمل الذوق العام يرى المستشار القانوني عاصم الملا، أن لائحة الذوق العام لا تتضمن مثل هذه التصرفات؛ لذلك لا يدخل هذا التصرف ضمن مخالفة الذوق العام، موضحًا أن ارتكاب مثل هذه السلوكيات أو التصرفات قد يكون ضعفا في الثقافة الاحتفالية بمعنى لا بد على الشخص أن يترك مخاطر التصرفات التي يقوم بها وانعكاسها على المجتمع. دعاية مرفوضة يوضح عبدالرحمن الزهراني أحد مرتادي محل القهوة، أن وضع مثل تلك الدعاية لمجرد الحصول على قهوة أو هدية مجانا، تعتبر مخالفة للذوق العام، ولا بد من منع انتشار مثل هذه الظاهرة وغيرها، واعتبر ذلك إساءة للمجتمع. في المقابل يرى منصور الغامدي، أن صاحب المقهى يملك عقلية تسويقية فذة، ساهمت في التسويق للمحل بشكل سريع ودون إعلانات عبر وسائل الإعلام، ولا تحمل خسائر مادية للإعلانات، حيث اعتمد على نشر تلك الفيديوهات من قبل المرتادين للمقهى وتصويرهم لمقاطع الرقص، والتي لقيت إقبالا كبيرا من قبل مشاهدي تلك الفيديوهات، وبالتالي أصبح هناك جمهور كبير يريد زيارة هذا الكافيه، والتكلفة بسيطة كوب مجانا بعد الرقص ووصف أنها فكرة خارج الصندوق. صورة سيئة أوضح الاستشاري الأسري تركي عبدالله، أنه لا يوجد عقوبات رسمية للرقص أمام المقاهي أو في أماكن عامة بشكل عام، ومع ذلك قد ينظر إليه على أنه سلوك غير لائق أو مزعج من قبل الآخرين، وقد تتدخل الجهات الأمنية في حالة حدوث إزعاج للآخرين أو انتهاك للقوانين المتعلقة بالنظام، لذا يجب أن تتم ممارسة الرقص في أماكن مناسبة ومخصصة لذلك مثل الحفلات، يمكن أن تختلف العواقب المحتملة للرقص في الأماكن العامة حسب الموقع والظروف المحددة، أولها الرفض الاجتماعي؛ حيث ينظر إلى الرقص في الأماكن العامة وخاصة في المجتمعات المحافظة أو التقليدية على أنه غير لائق من قبل بعض الأفراد، وهذا يمكن أن يؤدي إلى الرفض الاجتماعي أو الأحكام السلبية من الآخرين. متداولو المقاطع من جهتها تناولت عدة مواقع تواصل اجتماعي وعرض فيديوهات مجموعة من الشباب أمام المقهى يقومون بعروض راقصة علق عليها مرتادو تلك المواقع أنها تصرفات دخيلة، مشيرين إلى أن المتجر هو الرابح الأكبر بحكم أن الناس سوف تقوم بتصوير الشخص الذي يقوم بعروض راقصة والوقوع في الفخ وذلك يحقق الانتشار للعلامة الخاصة بهم، لكنهم اعتبروها فكرة إعلانية قد لا تتوافق مع المعايير.