أصرت سيدة تونسية كبيرة في العمر على ترديد عبارة «هكذا يجب أن نكون»، وهي تطالع مشاهد لا تتعدى الدقيقتين لمشروع المربع الذي يبنى في قلب العاصمة الرياض وأعده صندوق الاستثمارات العامة، وقالت وهي ترتشف القهوة السعودية مع عجوة المدينة والتي تقدم لزوار جناح الملحقية الثقافية السعودية في تونس: إن السعودية تقودنا لنتفوق في المستقبل مؤكدة أنها ستزور الرياض في المرة القادمة لزيارتها للمملكة التي زارتها ثلاث مرات سابقًا. وحظي تصميم الجناح السعودي ومحتوياته بإعجاب الزوار وتوقف طلاب المدارس في تونس عند شاشات العرض لرؤية ما تفخر به المملكة في ماضيها وحاضرها ومستقبلها ووزعت الملحقية الثقافية على زوار المعرض كتبًا سعودية في مختلف الفنون، إضافة لصور للحرمين الشريفين. حادي العيس أوضح القائم بأعمال الملحقية الثقافية بتونس يحيى السبعي في تصريح إلى «الوطن» أن الملحقية نسقت وبدعم هيئة الأدب والنشر والترجمة برنامجًا ثقافيًا شاملًا للمشاركة في معرض تونس الدولي للكتاب، الذي افتتحه الرئيس التونسي قيس سعيد أول من أمس. مشيرًا إلى إقامة صالون «حادي العيس» الذي يشمل العديد من الفعاليات أهمها سلطة الذاكرة الشعبية وندوة بعنوان شعرية الإبل «الموروث متخيلا - الإبل رفد القصيدة»، إضافة إلى المكتبات الوقفية في التراث «قراءة في تجربة»، والموروث في الرواية السعودية «الإبل حكاية مقروءة»، ثم محاضرة بعنوان الكاتبة أمام الحالة الشخصية «المبدعة تكتب وقفها»، وأمسية شعرية بعنوان الشاعرة تتساءل، فضلا عن ندوة الموروث في سرديات الكاتب «التجربة الخاصة - الجمل أسطورة» وفي الختام ورش بعنوان الحوار ونقل الصورة وتجارب مختلفة عن الصحافة والتحول. وزارة التعليم من جهته، قال ممثل وزارة التعليم الدكتور نايف الفهد: شاركت وزارة التعليم من خلال جناح الملحقية الثقافية بمعرض تونس الدولي للكتاب في جناح مخصص للتعليم الإلكتروني يهدف لإبراز المنجزات والمكتسبات التي حققتها المملكة في مجال التعليم الإلكتروني في التعليم العام من خلال التركيز على منظومة التعليم الإلكتروني واستعراض المنصات التعليمية التي أطلقتها الوزارة (منصة مدرستي، منصة روضتي، منصة الطلبة السعوديين الدارسين بالخارج، منصة اختبار) إضافة للتطبيقات التعليمية الأخرى مع الجهود المبذولة للتمكين الرقمي من خلال المسابقات الرقمية وما تحقق فيها من إنجازات، كما تضمن الجناح عرضًا للآثار والأصداء العالمية والإقليمية والجوائز الدولية التي حازت عليها المملكة في مجال التعليم الإلكتروني. كما تضمن الجناح عرضًا لمنصة «ادرس في السعودية» والتي تهدف للتعريف بفرص التعليم المتاحة في المملكة العربية السعودية للطلبة الدوليين كوجهة تعليمية رائدة ومميزة في التعليم الجامعي.