ب6 مسارات و3 درجات للعائلات و"أولى" و"ثانية"، ينطلق مشروع قطارات العاصمة بتقنية هي الأحدث عالميا كتلك التي يتم تنفيذها حاليا في سان باولو وتويرنتو ونيويورك وباريس. وكشف نائب رئيس شركة "بومباردييه للأنظمة" في أوروبا والشرق الأوسط سيرج ذيماسشي، التي ستتولى مسؤولية الاستشارة والتنفيذ في مشروع "النقل العام" بالرياض، عن اشتراط خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز خلال لقائه مسؤولي الشركة، عدم تعطيل شرايين الرياض الرئيسية خلال تنفيذ المشروع، مؤكدا على مدة ال48 شهرا المنصوص عليها في قرار مجلس الوزراء الأخير دون تأخير عن الموعد. ووصف ذيماسشي في تصريح إلى "الوطن" تنفيذ المشروع الذي يغطي كامل مدينة الرياض ليخدم جميع مناطقها بشبكة للمترو تحت الأرض وفوق الأرض، بأنه تحد كبير، إلا أنه سيحقق حلم الملك. كشف نائب رئيس شركة "بومباردييه للأنظمة" في أوروبا والشرق الأوسط سيرج فان ذيماسشي، التي ستتولى مسؤولية الاستشارة والتنفيذ في مشروع "النقل العام" بالرياض ومشروعات أخرى، عن اشتراط خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، خلال لقائه بهم عدم تعطيل شرايين الرياض الرئيسية خلال تنفيذ المشروع، مؤكدا على مدة ال48 شهرا المنصوص عليها في قرار مجلس الوزراء الأخير دون تأخير عن هذا الموعد. وقال ذيماسشي في تصريحات خاصة ل"الوطن": إن مشروع القطارات المزمع تنفيذه سيكون مكونا من 3 درجات، إحداها ستخصص ل"العائلات"، والأخريان ستصنفان بدرجة "أولى" و"ثانية" لإتاحة الفرصة للجميع للاستفادة من خدماته. وكشف ذيماسشي، أن الرئيس التنفيذي لشركة "بومباردييه العالمية" اندريه نافاري سيصل اليوم إلى المملكة لمتابعة خطوات العمل على تنفيذ الشركة لعدد من العقود الرئيسية للميترو في منطقة في الرياض، إضافة إلى ميترو مركز الملك عبدالله المالي في جدة، وعقدين لمطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة. وأكد أن كثيرا من التحديات تواجه تنفيذ هذا المشروع الذي يشرف عليه خادم الحرمين الشريفين شخصياً، وقال: "مدة التنفيذ السريعة لست مسارات خلال وقت قياسي دون إزعاج سكان الرياض سيكون تحدياً سيضيف خبرة لنا في مجال التنفيذ والاستشارات، لكن التكتل العامل على تنفيذ المشاريع التي ستشمل تدريجيا المدن السعودية ستنقلها في مجال النقل العام لتكون الأحدث عالمياً لأنها متكاملة الحلول". وحول التحديات بين أن تنفيذ مشروع متكامل يغطي كامل مدينة الرياض الكبيرة ليخدم جميع مناطقها بشبكة للمترو تحت الأرض في أنفاق وفوق الأرض وربطها بشبكات للحافلات وبناء محطات هو عمل كبير، وقال: "هذه ليست كل المشكلة فالملك عبدالله يشرف شخصياً على هذا المشروع الذي طلب تنفيذه خلال 48 شهراً ودون إزعاج سكان العاصمة في تجربة يرغب في تعميمها لخدمة كافة سكان الدولة، وهذا تحد كبير دخلنا فيه لسببين الأول هو رغبتنا في تحقيق هذه الأمنية لقائد كبير كالملك عبدالله من جانب، ولرغبتنا في بناء شراكة طويلة الأجل مع هذا البلد من خلال هذه التحالفات الاقتصادية الكبيرة التي تتيح لنا فرصاً جديدة". وأضاف نائب رئيس شركة "بومباردييه للأنظمة" الشركة العالمية الرائدة في مجال تكنولوجيا السكك الحديدية، نحن لا نريد أن نكون الشركة الأولى في العالم في هذا القطاع فقط، لكننا نخطط أن نكون الشركة الأولى في المملكة، وقال "حكمة الملك عبدالله وإصراره أن يخدم السعوديين لم نر مثيله خلال عملنا الطويل مع قادة مختلف دول العالم، مع تأكيده وإصراره على الإسراع في تقديم هذه الخدمة وعلى أن تكون الأحدث، إضافة الى اهتمامه بخدمة المسلمين القادمين من كل العالم للحج، فالملك جاد في هذا الأمر ويريد تنفيذه لأنه مقتنع أن التطوير لا يمكن أن يتم دون نظام قوي للنقل العام". وبين أن شركة "بومباردييه" التزمت بهذا التحدي بتحالفها وتعاونها مع شركات عالمية ومع مجموعة الراحجي وشركة سعودي أوجيه وبن لان، معتبراً أن سباقا مع الوقت لسرعة تنفيذ هذه المشاريع في وقتها المحدد يبقى التحدي الأكبر، وقال: "سرعة التنفيذ ودون إزعاج سكان العاصمة أو تعطيل شرايينها الرئيسية هو شرط أساسي من الملك شخصياً، والحكومة استنفرت للقيام بهذه المهمة التي ستحول العاصمة إلى مستوى آخر من الإنتاجية لأنها ستوفر الوقت وتلغي الازدحام مع توفيرنا ثلاثة درجات للنقل للعائلات ودرجتين أولى وثانية، والحكومة قررت الاستثمار في هذا الأمر وبشكل عاجل". وحول شكل توجيهات خادم الحرمين، قال نائب رئيس شركة "بومباردييه للأنظمة" في أوروبا والشرق الأوسط سيرج فان ذيماسشي: إن قرار الملك عبدالله حول توفير هذه الخدمة هو صريح وواضح وجريء، وأضاف: "الملك معروف لدينا في أوروبا بقراراته ومواقفه القوية على مستوى السياسة الدولية والإقليمية وفيما يتعلق بالقضايا الداخلية والمشاريع التنموية واليوم في هذا المشروع نحن ننطلق في حماسنا من هذا القرار المدعوم بالتزام شخصي من الملك عبدالله والحكومة السعودية مما سيدفع الأمور لتنفيذ هذه القطارات في السعودية ولتكون الأحدث عالمياً كتلك التي يتم تنفيذها حالياً في سان باولو وتويرنتو ونيويورك وباريس. وعن اعتماد السعودية على شركة "بومباردييه للأنظمة"، أوضح أنها شركة تقدم حلولا متكاملة وليس عربات فقط وهي مشرفة وتتولى خدمات ما بعد البيع والتشغيل لهذه الأنظمة، معتبرا أن ذلك يقلل المخاطر لأن الشركة المنفذة تتولى التفاصيل المعقدة وتتحمل المسؤوليات بذاتها أمام الحكومة السعودية حيث تتوحد المسؤوليات أمام جهة واحدة ولا يمكن لنا أن نتهرب منها أو نتقاذفها مع غيرنا من الشركات المنفذة للمشاريع، وقال: "هذه الطريقة تخفض المتاعب وتلغي مشكلة البحث عن جهة تحمل مسؤولية معالجة الأخطاء إن وجدت"، مشيرا إلى أن دولة قطر أدخلت شركات كثيرة في تنفيذ مشروعها فتعقد الموضوع لديهم كثيراً، أما الحكومة السعودية فالعملية تمت من خلال شركات استشارية تولت مهمة المراقبة والمراجعة بالتعاون مع مسؤولي الجهات المختصة بهذه المشاريع.