(1) حين قررت الدولة الاحتفال بيوم التأسيس، فهي تخبر بأن الدولة ذات عمق تاريخي يمتد عدة قرون، وتخبر العالم أن المملكة العربية السعودية ليست مجرد دولة، بل أمة عميقة، لها تاريخها وجغرافيتها وصبغتها وثقافتها، وأنها لم يكن لها أن تتبوأ مقاعد القيادة، ومناصب الريادة، لو لم يكن أصلها ثابت وفرعها في السماء. (2) يجب أن نكثف الجهود على مستوى «المعلومات»، فهذا الجيل، والأجيال القادمة بحاجة ماسة للمعلومات، فالتوعية والتثقيف والتنوير في هذا اليوم المجيد، مشروعات بالغة الأهمية ليدرك شباب الأمة قيمتهم، ويعرف ماذا حدث في العام 1727 للميلاد حين أسس الإمام محمد بن سعود. (3) ونحن إذ نشعر بالامتنان للقيادة الرشيدة على هذه الفكرة الحكيمة بتخصيص 22 فبراير من كل عام للاحتفاء والاحتفال بذكرى تأسيس البلاد، نستذكر تلك الدماء العطرة، والجباه الشريفة، والسواعد المخلصة التي ساهمت في جعل المواطن السعودي -اليوم- يشعر بالزهو والفخر والاعتزاز والانتماء، وهو يرى قيمته وقامته في عيون العالم، ومحافلهم. (4) للمعرفة المعلوماتية دورها الهام في تنمية الحس الوطني لدى الشباب من الجنسين، وتأثيرها البالغ في تعزيز الفخر بأمة «تسبق الشمس بنهار». (5) عظيم الوفاء يجده كل متأمل في قرار تخصيص 22 فبراير، فهناك عدد كبير من الأسماء التي ساهمت في البناء، ورأت الدولة تذكرها، وتخليدها، وتكريمها، وتقدير تضحياتها. (6) إني رسمتُ بلادا.. ناديتُ أجدادا.. أسمعتُ أولادا.. أجبتُ أحفادا.. أشعلتُ أصابعي «عشقٌ».. حوّل الصحراء: «أعيادًا»..