أبدى البيان الختامي: أرسل قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رسالة إلى رئيس جيبوتي ورئيس الإيغاد إسماعيل عمر غيله أبلغه فيها قرار حكومة السودان تجميد عضويتها في المنظمة. وعلل بحسب بيان الخارجية سبب تجميد العضوية بما اعتبره «تجاهل المنظمة لقرار السودان الذي نقل إليها رسميا بوقف انخراطه وتجميد تعامله معها في أي موضوعات تخصه». وتابع: «هذا ما لم يحدث في قمة المنظمة الاستثنائية التي عقدت بأوغندا». طرفا الصراع وكانت «إيغاد» وجهت دعوة جديدة لطرفي الصراع في السودان للاجتماع وجها لوجه خلال أسبوعين، فضلا عن ترتيبات «في غضون شهر واحد»، لعقد «عملية سياسية نحو تشكيل حكومة ديمقراطية». وكان مقررا عقد لقاء بين قائد الجيش عبدالفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو «حميدتي» في جيبوتي أواخر ديسمبر الماضي، لكن الخارجية السودانية قالت إن نظيرتها الجيبوتية أبلغتها بتأجيل اللقاء لأسباب فنية. وبعد ما كان متوقعا لقاء الطرفين في القمة الاستثنائية لرؤساء إيغاد، الخميس الماضي، بكمبالا إلا أن الخارجية السودانية استبقت القمة بقرار تجميد التعامل مع المنظمة، معللة ذلك لعدم تنفيذ مقررات القمة السابقة، كما احتجت على دعوة حميدتي. عملية السلام ودعا البيان الختامي للقمة إلى لقاء بين طرفي النزاع خلال 14 يوما، وكذلك التنسيق مع الاتحاد الإفريقي والمجتمع الدولي لحشد الدعم لعملية السلام بهدف حل النزاع في السودان. ورحب رؤساء دول إيغاد بقرار مفوضية الاتحاد الإفريقي بتعيين أعضاء الفريق الرفيع المستوى المعني بالسودان، ودعوا الفريق إلى العمل بشكل وثيق وتعاوني مع إيغاد وأصحاب المصلحة الآخرين، في تيسير عملية السلام في السودان. كما أعلن الاتحاد الإفريقي عن تشكيل لجنة ثلاثية رفيعة المستوى، تضم محمد شمباس الممثل السامي للاتحاد الإفريقي لمبادرة «إسكات البنادق»، وسيمبيوسا وانديرا نائب رئيس أوغندا الأسبق، وفرانسيسكو وانديرا الممثل الخاص السابق للاتحاد الإفريقي إلى الصومال، مهمتها العمل مع جميع الأطراف من أجل استعادة السلام والاستقرار في السودان. قلق قادة إيغاد إزاء استمرار القتال في السودان، والحالة الأمنية والإنسانية المتردية الناجمة عن الحرب كرروا دعوتهم لأطراف النزاع إلى الالتزام بالحوار والمفاوضات. أعرب قادة إيغاد عن استعدادهم المستمر ل«تقديم مساعيها الحميدة لتسهيل عملية سلام شاملة لإنهاء الصراع بالتعاون الوثيق مع جميع أصحاب المصلحة السودانيين والاتحاد الإفريقي والجهات الفاعلة الإقليمية والدولية».