استغلت ناقلات الشحن البري الطريق الدولي الجديد بمنطقة جازان لتجاوز الميزان الثابت بمحافظة الدرب شمال المنطقة هربا من دفع رسوم الحمولة الزائدة للناقلات المتوجهة لمختلف مناطق المملكة. ويختصر طريق الملك عبدالله الدولي الرابط بين مدينة جيزان ومحافظة الدرب شمال المنطقة أكثر من 50كم تقريبا من مسافة الطريق القديم، وبأكثر من نصف ساعة في 3 مسارات بالاتجاه الواحد وسط حماية بسياج حديدي يمنع تسلل المواشي. حركة مرورية «الوطن» رصدت تدفق الحركة المرورية بطريق الملك عبدالله الدولي، التي تتخللها مخارج للمركبات الصغيرة والمتوسطة للأحياء السكنية المرتبطة بالطريق، في ظل وجود حماية للطريق بدخول وخروج آمن، إلا أن سائقي الناقلات الثقيلة بمختلف أنواعها المتجهة للدرب يواصلون الطريق الدولي هربا من الميزان الثابت الذي ما زال في موقعه بالطريق الدولي القديم متوسطا الأحياء السكنية بمدن محافظات المنطقة ابتداء من الظبية وصبيا وبيش وصولا إلى الدرب. كما رصدت «الوطن» الكثبان الرملية التي تحجب الرؤية وسط ناقلات محملة بصهاريج وقود وأخرى مختلفة الحمولة دون مرورها على الميزان الثابت، بالطريق الرابط بين منطقة جازانومحافظات منطقة عسير ومكة المكرمة. وزن الحمولة مصادر كشفت ل«الوطن» أن الجهات المعنية لاحظت تناقص عدد مركبات النقل التي تمر على الميزان الثابت قبل نقطة التفتيش الأمني بالدرب للتأكد من حمولتها، وقامت، أخيرا، بوضع ميزان متحرك على الطريق الدولي لوزن الحمولة لجميع مركبات النقل الثقيل. من جانبه، أشار محافظ الدرب فيصل بن وريك، إلى حرص أمير منطقة جازان ونائبه لاكتمال الطريق الدولي الجديد الذي يخدم جميع المسافرين من وإلى منطقة جازان حيث وجه بفتح دوران آمن للمركبات المقبلة من الطريق الدولي والتقائها بالطريق الرابط بين مدينة الدرب ومنطقتي عسير ومكة المكرمة، الذي أصبح في مراحله الأخيرة للانتهاء، مؤكدا أنه سوف يخدم جميع المسافرين. إلزامية الدخول إلى ذلك طالب عدد كبير من مسافري الطريق الدولي من الجهات المختصة إلزام قائدي الناقلات بالدخول لمحافظة بيش ليواصلوا خط سيرهم لمحافظة الدرب بعد مرورهم بالميزان الثابت للتأكد من حمولتهم، إلى أن تقوم الجهات المختصة بنقل الميزان الثابت لموقعه الجديد بالطريق الدولي.