رصدت «الوطن» الأعمال التطويرية التي تقام في منطقة جدة التاريخية عبر برنامج جدة التاريخية الذي تأسس 2018 تحت مظلة وزارة الثقافة، لتحويل المنطقة إلى مركز حضاري وتاريخي متكامل، مع الحفاظ على التراث الثقافي والمعماري لها وتعزيز النشاط المجتمعي والمجال المعيشي في منطقة البلد لتكون مركزًا جاذبًا للأعمال وللمشاريع الثقافية، ومقصدًا لرّواد الأعمال، والمبدعين، تحقيقًا للعديد من مستهدفات رؤية المملكة 2030، وذلك خلال جولة ميدانية للتعرف على كيف سيكون شكل المنطقة. يهدف البرنامج إلى إعادة إحياء منطقة جدة التاريخية بقيمتها الثقافية والتاريخية، بحيث تكون مثالًا للمدن القديمة، حيث سيتكون البرنامج من خمس مسارات رئيسة هي: ترميم المباني التاريخية، والبنية التحتية والخدمية، وتحسين جودة الحياة، وتطوير المجال الطبيعي والبيئي، وتعزيز الجوانب الحضرية. يعمل برنامج جدة التاريخية على ترميم وإعادة تأهيل 5 أسواق تاريخية رئيسة، وأكثر من 600 مبنى تاريخي، وأعمال البنية التحتية، وإنشاء واجهات بحرية ومساحات خضراء وحدائق، إلى جانب الممرات والساحات في منطقة جدة التاريخية. ترميم المباني انتهى البرنامج من ترميم العديد من المباني التاريخية وأعاد تأهيل 3 مباني منها، سيتم استخدامها كنزل ضيافة، أما فيما يخص المطاعم التاريخية فقد تم ترميم واجهات بعضها وتأثيثها، ثم إعادة تأهيل عدد من المباني لاستخدامها كمكاتب لجهات متنوعة، فيما تم تخصيص أكثر من مبنى بعد إعادة تأهيلها ليتم استخدامها لأغراض ثقافية لعدد من الجهات، مثل: هيئة فنون الطهي، وهيئة الأزياء، والمعهد الملكي للفنون التقليدية. ويتم ربط النسيج الحضري والعمراني للمنطقة - شارع الذهب حيث يسعى البرنامج إلى إعادة الاتصال بين الجانبين الشرقي والغربي لمنطقة البلد، كما كان عليه الحال سابقا قبل إنشاء شارع الذهب، وذلك لإعطاء الأولوية للمشاة، وهو ما سيحقق سهولة الحركة للسكان، مما سيعيد إلى المنطقة أحد خصائصها المهمة التي تتمثل في نسيج عمراني حيوي مترابط، عزز في الماضي من التكاتف والترابط الاجتماعي بين سكان المنطقة. ولتحقيق هذا الهدف، قام البرنامج بجعل حركة السير في الشارع باتجاه واحد، ووسع من مساحة الأرصفة المخصصة للمشاة في مقابل تقليص المساحة المخصصة لحركة السيارات، بغرض تخفيف حركة مرور السيارات، ولتمكين المشاة من التنقل بين جانبي الشارع بيسر وسهولة. سيتم إعادة البحر إلى البلد وإنشاء حديقة واجهة بحرية نشطة بهدف إعادة إحياء جدة التاريخية وإعادة مياه البحر إلى ميناء البنط التاريخي، بوابة الحجاج إلى الحرمين، ليعود الميناء الاسلامي التاريخي إلى ما كان عليه في الماضي.