أبرمت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة وشركة داو كيميكال الأميركية أمس بمقر المعهد بالجبيل اتفاقية تجارية لتشغيل المحطة التجريبية للمعالجة الأولية باستخدام "المرشحات الدقيقة" المصنعة من قبل الشركة على سواحل الخليج العربي، بتكلفة تتجاوز مليون ريال، وذلك بعد تجربة تشغيلها على البحر الأحمر بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية. وأوضح مدير عام معهد البحوث وتقنيات التحلية في المؤسسة العامة لتحلية المياة الدكتور إبراهيم عبدالرحمن التاسان في تصريح إلى "الوطن" أن الاتفاقية بين المعهد وداو كيميكال تسهم في تخفيض تكاليف إنتاج المياه المحلاة، كما تسهم في فتح مدارك أخرى لمجالات البحث العلمي في مجال التحلية، مثل تطوير أغشية التناضح العكسي، وتطوير مضادات التطبّق الحيوي. وذكر أن أعمال داو كيميكال تتمحور في اختبار فعالية تقنيات تحلية المياه الحديثة، التي تم تطويرها بواسطة "وحدة داو لحلول المياه والمعالجة" من أجل تقييم أدائها في البيئة الفريدة التي يتميز بها الخليج العربي، بما في ذلك اختبار قدرتها على التعامل بفعالية مع عوامل مثل الملوحة العالية ودرجات الحرارة المرتفعة. وسيتولى مهمة إجراء الاختبارات "معهد الأبحاث وتقنيات التحلية" في الجبيل، وذلك على مدى عام كامل، بهدف تجربة كافة المناخات في الخليج العربي وبقيمة مالية تبلغ مليون ريال. وتحقق الاتفاقية التكامل بين الخبرات المتراكمة بين الطرفين باعتبار أن المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة أكبر منتج للمياه المحلاة في العالم، وذلك في ضوء إمكانات المعهد وما يتوافر فيه من تجهيزات وإمكانات في مجال البحث العلمي، والتطبيقي، والتشغيلي، المتعلقة بالتحلية. من جهتها قالت المديرة العامة والتجارية لوحدتي داو للمواد المتطورة وحلول المياه والمعالجة لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا الدكتورة إلهام القادري: إن الاتفاقية ستتيح إثبات فعالية تقنيات الترشيح الفائق، وأغشية التناضح العكسي "فيلمتك" من داو في الظروف البيئية الفريدة للخليج العربي. وأشارت إلى أن الشراكة المستمرة بين داو والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة عبر التزام طويل الأمد تجاه المملكة، حيث ستجمع الأنشطة التطويرية المشتركة بين خبرة داو العالمية التي تمتد إلى أكثر من خمسة عقود، والرؤى الطموحة والخبرة الطويلة التي تتمتع بها المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة.