حذر المركز الوطني للقياس والتقويم من معاهد تجارية تزعم قيامها باختبارات "تهيئة تجريبية" للاختبارات التي يجريها المركز. وجاء التحذير على لسان مدير إدارة الاتصال والعلاقات والإعلام المكلف محمد الحميزي، الذي وصف ما تقوم به تلك المعاهد بأنه "عملية استغلال". وقال الحميزي ل"الوطن" إن "قياس" يحذر وبشكل مستمر من التعامل مع المعاهد التجارية التي تقدم اختبارات تجريبية للطلاب مقابل مبالغ مالية، وتستغلهم للدخول لمقاييس تجريبية للقدرات العامة وتهيئتهم، مبيناً أن المركز يقدم مثل هذه الاختبارات التجريبية بشكل مجاني من خلال موقع التهيئة والتدريب. وأشار إلى أن المركز أنشأ أخيراً موقعاً على الإنترنت يختص بتدريب وتهيئة الطلاب والطالبات لاختبار القدرات العامة بشكل مجاني ضمن منظومة من البرامج التي يقدمها المركز للطلاب والطالبات، ومساعدتهم على التهيئة للاختبارات التي يقدمها المركز، وهي باكورة من البرامج التي ينوي المركز إطلاقها في الأعوام القادمة. ورد الحميزي على الانتقادات التي يتعرض لها المركز الوطني للقياس، معتبرا أنها "أمر طبيعي". وقال إن الانتقادات التي يواجهها المركز تكمن في عدم رغبة البعض في تقييمه وتصنيفه، وأن الإنسان بطبعه لا يرغب في الاختبار. وأضاف الحميزي أن اختبارات القياس لا تحرم الطلاب من دخول الجامعات على وجه الإطلاق، بل تحدد القدرات التي يتميز بها الطالب، وتكون أمرا مساعدا له على تحديد وجهته التعليمية التي سينخرط بها، مشيراً إلى أنه لا يوجد متعثرون في اختبارات التحصيلي أو القدرات التي يقدمها المركز لخريجي الثانوية. وبين أن المركز يقدم بعض المؤشرات وإن كانت غير مستهدفة في هذه الاختبارات، لأن الاختبارات تستهدف ترتيب الطلاب للقبول الجامعي، ولا تستهدف تشخيص التعليم ولكن يستفاد منها، وهو يعمل على جانب الاختبارات التي تساعد على تجويد مهنة التعليم، وبالتالي هو عمل مشترك بين وزارة التربية والتعليم والجامعات والمركز، للرقي بمستوى التعليم. وأضاف أن المركز يرسل تقارير للجامعات في المملكة بعد كل اختبار، تتضمن معلومات حول مستوى خريجيها، وتعطي تغذية راجعة عن مستوى خريجي الجامعات وتساعدها على تطوير برامجها.