بدأت وزارة الحج والعمرة، مُمثلةً في وكالة الوزارة لشؤون الحج، تنفيذ التجربة الفرضية الثانية لنقل وتفويج الحجاج في المشاعر المقدسة، المتمثلة في تفويج أكثر من 3.000 حافلة على 6 مراحل من عمليات التفويج، بالشراكة مع جميع الجهات الأمنية والتنظيمية في الحج، وأكثر من 10.000 مشارك، وذلك في إطار الجهود الاستباقية التي تقوم بها الوزارة، استعدادًا لموسم حج 1444. من جهته، أوضح معالي وزير الحج والعمرة، الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، في أثناء تدشينه التجربة الفرضية، أن تلك الخطوة تعد تأكيدًا لجاهزية الوزارة لهذا الموسم، وتعكس استعداد المنظومة بشكل عام للتعامل مع الأزمات المفاجئة. كما تسعى الوزارة من خلال هذه التجربة إلى اختبار القدرة التشغيلية والتخطيطية للشركات، وفاعلية الأنظمة التقنية الداعمة أعمال التفويج والنقل، وتكاملها مع البنى التحتية، وشمولية عمليات نقل وتفويج الحجاج، ورفع كفاءة العاملين. تمثلت الفرضية، التي ستستمر 15 ساعة تحت إشراف وزارة الحج والعمرة، وبالشراكة مع جميع الجهات الأمنية والتنظيمية في الحج، في محاكاة تفويج 3000 حافلة في وقت واحد، ما بين نقل ترددي وآخر تقليدي، تابعة ل57 شركة نقل، وحُددت لها، بحسب الطاقة التشغيلية، 37 مسار حركة، ويُشارك فيها 107 مكاتب خدمة، و19 شركة تقدم خدمات ميدانية في المشاعر المقدسة. كما ستتضمن تلك المحاكاة 6 عمليات تفويجية: التفويج من مقرات السكن في مكةالمكرمة إلى مشعر منى، ثم التصعيد إلى مشعر عرفة، أو التصعيد من مشعر منى إلى عرفة، تليه مرحلة الإفاضة من عرفات إلى مزدلفة، ثم النفرة من مزدلفة إلى مشعر منى، ومنه إلى الحرم المكي، لأداء طواف الوداع. وتستهدف الوزارة من خلال تطبيق الفرضية رفع حالة التأهب القصوى ميدانيًّا في المشاعر المقدسة، وتمكين الفرق المشاركة من تأكيد تنفيذها المهام المُوكلة إليها بكفاءة عالية، ووفقًا لإجراءات السلامة المُعتمدة دوليًا، والتأكد من نسبة وجود المعنيين بخدمة ضيوف الرحمن في المشاعر، والالتزام بأوقات التفويج، وتناغم الأدوار بين الجهات كافة، ورفع جودة العمليات التشغيلية والتنظيمية لتفويج الحافلات ونقل الركاب بسهولة ويسر بين المشاعر المقدسة. وقد كانت التجربة الفرضية الأولى قبل ثلاثة أشهر، وتضمنت تفويج 1300 حافلة دفعة واحدة خلال ما يقارب 3 ساعات ونصف الساعة، وشملت 4 مراحل من عمليات التفويج: التصعيد إلى عرفات، والإفاضة من عرفة إلى مزدلفة، ثم الإفاضة من مزدلفة إلى منى، وعودة الرد الثاني إلى مشعر عرفات.