قال مدير جامعة الطائف المشرف على برنامج "عكاظ المستقبل" الدكتور عبدالإله باناجة إن سوق عكاظ في دورته السادسة يفتح نافذة جديدة لزواره على عالم العلم والمعرفة، من خلال برنامج"عكاظ المستقبل"، الذي ينفذ للعام الثاني على التوالي وتشرف على تنفيذه وزارة التعليم العالي وجامعة الطائف. وأضاف باناجة أن برنامج "عكاظ المستقبل" يهدف إلى تحقيق الدور المنشود لسوق عكاظ، باعتباره ليس فقط منارة للفكر والشعر والثقافة والأدب، بل مركز إشعاع للثقافة والإبداع والتميز العلمي. مشيرا إلى أن تنفيذ البرنامج يحقق الهدف الاستراتيجي الثالث لسوق عكاظ، والمتمثل في دعم وتشجيع التميز العلمي، وفي ضوء اتجاهات البحث العلمي والتطور المعرفي والتطبيقات التكنولوجية المعاصرة التي استحوذت على الاهتمام على المستويات كافة في معظم دول العالم، وهو ما يتسق مع رؤية الأمير خالد الفيصل بأن يكون سوق عكاظ محاكاة للمستقبل، كما هو محاكاة للماضي. وبين أن البرنامج ينفذ ممثلين من 6 جامعات سعودية هي جامعات الطائف، الملك سعود، الملك عبدالعزيز، والملك فهد للبترول والمعادن، مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية. وبين أن "عكاظ المستقبل" لهذا العام يشتمل على برامج متنوعة في مجال دعم وتشجيع التميز العلمي، من بينها ندوة علمية، وبرنامج لتكريم الباحثين المتميزين، ومعرض متخصص في مجال الإبداع والابتكار، مشيراً إلى أن الندوة العلمية ستتناول موضوع الطاقة المتجددة (بدائل النفط)، وتهدف إلى التعريف بموضوع الطاقة المتجدة، وتتضمن عرضاً مرئياً لها، وتسليط الضوء على جهود المملكة العربية السعودية للاستفادة في هذا الجانب، كما تشتمل الندوة على عرض لمجموعة من الأبحاث وأوراق العمل المتعلقة بالطاقة المتجددة وبدائل النفط التي أنجزت ونفذت في المملكة العربية السعودية، حيث سيشارك فيها الحائز على جائزة الإبداع والتميز العلمي الدكتور أحمد ظافر القرني، وحبيب أبو الحمايل، وعبدالله عسيري، ونوار ثابت من الجزائر. وكان الدكتور أحمد القرني الحائز على جائزة عكاظ للتميز العلمي قدم بحثاً حول مصادر الطاقة المتجددة تناولت الطاقة الشمسية والرياح، فضلاً عن استخداماتها في قطاع المياه وتحلية المياه. وسبق للدكتور أحمد القرني أن شارك مع فريق من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في الحصول على براءة اختراع من مكتب الاختراعات بالولايات المتحدة الأميركية في مجال تحلية المياه بالتقطير بوسائل مبتكرة وجديدة لتحلية المياه ذات جدوى اقتصادية أفضل باستخدام الطاقة الشمسية والرياح المتوفرة في المملكة، وهي جزء من مشروع مبتكر وواعد اقتصادياً يمكن أن يوفر للمملكة ما قيمته 100 مليار ريال خلال عقدين من الزمن، وذلك باستخدام الطاقة المتجددة (الطاقة الشمسية والرياح) المتآلفة مع البيئة.