قال الرئيس الصيني شي جين بينغ، إن زيارته الحالية للمملكة، زيارة لتوارث الماضي وفتح الآفاق، كما تهدف إلى تكريس الصداقة التاريخية بين الصين والدول العربية ومجلس التعاون الخليجي والسعودية، وستفتح عصرا جديدا للعلاقات بين الصين وبين العالم العربي ودول الخليج العربية والمملكة. وأضاف في مقال كتبه لصحيفة "الرياض" قائلا: "أجيء إلى الرياض مرة أخرى وأنا أحمل مشاعر المودة والصداقة العميقة من الشعب الصيني، لأشارك الأصدقاء العرب في القمة الصينية العربية الأولى والقمة الأولى للصين ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، وأقوم بزيارة الدولة إلى المملكة". موقع هام للدول العربية أشار الرئيس الصيني إلى أن الصداقة بين الصين والدول العربية ممتدة لآلاف السنين وتضرب جذورها في أعماق التاريخ، وكتب "قمنا بتبادل الاستفادة وإلهام الابتكار وتفعيل الأفكار ونشر منجزات التواصل الحضاري إلى أنحاء العالم، مما سجل قصة ذائعة الصيت في التاريخ للتمازج والتعلم المتبادل والاستفادة المتبادلة بين الشرق والغرب، وإعادة تمثيل الرحلة البحرية التي قام بها البحار العربي في العصور القديمة من قبل سفينة (الصحار) التي صنعت على طراز السفن القديمة، وإحياء مشاهد التواصل الودي التاريخي بين الجانبين الذي يمتد إلى اليوم". وأوضح الرئيس "شي جين بينغ" أن "العالم العربي عضو مهم في صفوف الدول النامية وقوة مهمة للدفاع عن العدل والإنصاف الدوليين، والشعوب العربية شعوب ساعية إلى التقدم، لما لها من الإيمان بالاستقلال ورفض التدخل الخارجي وعدم الخضوع لسياسة القوة والهيمنة، لذا، تحتل الدول العربية موقعا مهما في الخريطة السياسية والاقتصادية والحضارية في العالم". 3 قمم عقدت خلال زيارة الرئيس الصيني إلى الرياض، قمة سعودية - صينية برئاسة خادم الحرمين الشريفين، والرئيس الصيني، بمشاركة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان. وتضمنت الزيارة عقد ثلاث قمم هي "السعودية - الصينية، والخليجية - الصينية، والعربية - الصينية"، بحضور أكثر من 30 قائد دولة ومنظمة دولية، ما يعكس أهمية انعقاد هذه القمم، وما تحظى به من اهتمام إقليمي ودولي. قمة الرياض العربية الصينية جاء انعقاد قمة "الرياض العربية الصينية للتعاون والتنمية"، في هذا التوقيت؛ بمثابة آلية تعاون مهمة لتطوير سُبل التبادل والخبرات بين الجانبين العربي والصيني، ومواجهة التحديات والمتغيرات الدولية الراهنة سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي أو الثقافي، بما يعود بالنفع على الدول العربية والصين والعالم أجمع. واستثمر قادة الدول العربية والصين القمة لتخطيط التعاون المشترك في المستقبل والدفع بالارتقاء بنوعية ومستوى العلاقات العربية الصينية، وبلورة مزيد من التوافق بين الجانبين في الحوكمة العالمية والتنمية والأمن والحوار الحضاري وغيرها من القضايا المهمة. وبشأن توسيع التبادل الثقافي والإنساني وتعزيز تقارب الشعوب؛ أجرى الجانبان العربي والصيني تعاونًا متنوعًا في مجالات عدة من بينها الشباب والإعلام والتعليم والثقافة والصحة، مما وَسّعَ التبادل الإنساني والثقافي وعَمّقَ تفاهم الجانبين. جهود وحرص بذلت المملكة جهودها لإنجاح انعقاد هذه القمة التاريخية المهمة التي تعد محطة بارزة في مسيرة الشراكة الإستراتيجية بين الدول العربية والصين، إضافة لبقية القمم الثلاث، حيث تسعى المملكة جاهدةً لبناء ما يسمى بشراكة القوة أو صداقة الشراكة، من خلال هذه القمة التي تعد خطوة إضافية لدعم التعاون العربي - الصيني في المجالات كافة، بما يحقق المصالح المشتركة بين الجانبين. مزايا تكاملية اقتصادية بين الصين والعرب - 620 ضعفا زيادة التبادل التجاري بين الدول العربية والصين منذ عام 1970 - 30 ضعفا ارتفاع الواردات النفطية الصينية من الدول العربية - 239.8 مليار دولار حجم التبادل التجاري بين الدول العربية والصين عام 2020 - 122.9 مليار دولار واردات الدول العربية من الصين - 27 مليار دولار أرصدة الاستثمار المباشر المتبادل بين الجانبين العربي والصيني - 319.2 مليار دولار حجم التبادل التجاري بين الجانبين في الأرباع الثلاثة الأولى لعام 2022