وافق وزراء الصحة والمالية في مجموعة العشرين، على إنشاء صندوق لمواجهة الجائحة. وسيشيع استخدام الصندوق لإصلاح النظام الصحي، وسد فجوة الميزانية للسنوات الخمس المقبلة، استنادا إلى كيفية التعامل مع جائحة كوفيد-19 في العامين السابقين. وشارك وزير المالية محمد الجدعان ووزير الصحة فهد الجلاجل، اليوم، في الاجتماع الثاني المشترك لوزراء المالية والصحة لدول مجموعة العشرين الذي يعقد تحت الرئاسة الإندونيسية في بالي، بحضور وزراء المالية والصحة بدول المجموعة، وعدد من ممثلي الدول المدعوة، ورؤساء المنظمات الدولية والإقليمية. وخلال الجلسة الأولى التي حملت عنوان: "صندوق الوساطة المالية الجديد للوقاية والتأهب والاستجابة للأوبئة"، استعرض الجدعان جهود المملكة في مكافحة الأوبئة محلياً وإقليمياً ودولياً، بما في ذلك جهودها خلال رئاستها لمجموعة العشرين، منوها بالجهود المبذولة تحت الرئاسة الإندونيسية للمجموعة لإنشاء صندوق مكافحة الأوبئة، لافتا إلى أهمية تعزيز التضامن والتنسيق بين وزراء المالية والصحة في دول مجموعة العشرين من أجل معالجة الأزمات الصحية المختلفة. وخلال الجلسة الثانية التي حملت عنوان: "المهمة المستقبلية لفريق العمل المشترك بين الصحة والمالية"؛ أكد الجلاجل أهمية تعزيز القدرة العالمية للاستعداد والاستجابة للجوائح المؤثرة على المجتمعات بمختلف فئاتها، مشددا على محورية التعاون لتعزيز النظم الصحية وتمويل الصحة العالمي. كما أثنى الجلاجل على دور فريق العمل المشترك للصحة والمالية في التعرف على الفجوات التمويلية، ونماذجهم المقترحة لتعزيز الهيكل العالمي الصحي، مؤكدا دعم المملكة لاستكمال العمل، لاسيما فيما يتعلق بالتشخيص والرصد الصحي، وذلك بالتنسيق مع مجموعة عمل الصحة لتفادي الازدواجية. دعم ب 1.4 مليار دولار وفي مؤتمر صحفي حول الاتفاق، أكد القائمون على القمة أن هذا الاتفاق كان نتيجة الاجتماع الوزاري الثاني للصحة في أكتوبر 2022، وسيكون على جدول أعمال المناقشات في قمة مجموعة العشرين في بالي، وسيدعم الصندوق 20 دولة بالإضافة إلى 3 مؤسسات خيرية، بحيث يصل مجموع المنح المقدمة إلى 1.4 مليار دولار أمريكي. وتعزز رئاسة إندونيسيا لمجموعة العشرين أهمية الترصد، بحيث تدعم البلدان تبادل بيانات مسببات الأمراض في الوقت المناسب على منصة موثوقة، ومع ذلك أكد القائمون على عقد القمة، أنهم لا يشجعون على تقاسم مسببات الأمراض فحسب، بل يدعمون أيضا تقاسم المنافع، وهو أمر مفيد ليس فقط بين البلدان، ولكن أيضا للمنافع العالمية والإقليمية. مركز أبحاث وتصنيع لقاحات من ناحية أخرى، قالت إندونيسيا إنها ستقوم بتطوير مركز أبحاث وتصنيع اللقاحات، وإلى جانب جنوب أفريقيا، تعد إندونيسيا من البلدان التي تتلقى تصنيع الحمض النووي الريبوزي المرسال التابع لمنظمة الصحة العالمية. وفي ختام الاجتماع، سيتفق وزراء الصحة والمالية بشكل متبادل، على صندوق الجائحة هذا، بحيث يمكن رسميا استخدام هذا الصندوق مباشرة من قبل البلدان، من أجل الاستعداد واليقظة لمكافحة الأوبئة في المستقبل. وتتزامن رئاسة إندونيسيا لمجموعة العشرين هذا العام، مع جهود الدولة نفسها لتأمين حزمة تمويل لبرنامج شراكات التحول العادل في الطاقة، للمساعدة على التحول من طاقة الفحم إلى طاقة نظيفة، وقالت مصادر مطلعة: إنه قد يتم الإعلان عن اتفاق في وقت قريب قد يكون الأسبوع المقبل.