تسهم الحملات التوعوية والتثقيفية التي ينفذها عدد من الجهات الحكومية في المنطقة الشرقية، في تكريس العمل التطوعي لدى عدد من العاملين في تلك القطاعات وبين أفراد المجتمع، والتي يتم من خلالها إيصال رسائل توعوية مهمة لمختلف شرائح المجتمع، أسهمت في زيادة الوعي لدى المواطنين. الناطق الإعلامي في قيادة حرس الحدود بالمنطقة الشرقية العقيد خالد العرقوبي يرى أن الحملات التوعوية تؤدي دورها بالشكل المطلوب، وما يؤكد ذلك هو عدم تسجيل أي حالة غرق في شواطئ الشرقية خلال الأشهر الستة الماضية، فيما بلغت 35 حالة غرق خلال الفترة نفسها قبل أربع سنوات. إلى ذلك أكد الناطق الإعلامي بمرور المنطقة الشرقية المقدم علي الزهراني، أن الحملات التوعوية مهمة لإيصال الرسائل التوعوية إلى شرائح المجتمع كافة، إلا أنها ليست كافية بمفردها ما لم تضطلع الأسر بدورها في توعية وتوجيه أبنائها، حيث يجب أن تقوم كل جهة بدورها المطلوب، مؤكداً أن مرور المنطقة ينفذ حملات توعوية مبرمجة في المدارس وفي الأماكن العامة بهدف توعية أفراد المجتمع بأهمية السلامة المرورية. وبين الزهراني أن هناك تجربة لشركة أرامكو للسلامة المرورية ومرور المنطقة عضو فيها، وتنفذ حملات تثقيفية عامة، وهي ذات مردود إيجابي للمشاركين فيها من خلال الإحساس بالمسؤولية المجتمعية وتنمية الوعي المروري لديهم ولدى أسرهم، مؤكداً لمس التجاوب الكبير من قبل المستهدفين من الحملات التوعوية، ويتم إيصال الرسائل للمجتمع خاصة قبل تطبيق أي قرار يتم استحداثه. وفي ما يتعلق بمستوى حضور تلك البرامج التوعوية من قبل أفراد المجتمع، أشار إلى أن ذلك يعتمد على موقع إقامة تلك الحملات، مستدلاً بإقامة فعاليات أسبوع المرور في كورنيش الدمام، إضافة إلى زيارة المدارس والأماكن العامة بهدف زيادة الوعي لدى مختلف فئات وشرائح المجتمع، حيث حققت الحملة أهدافها بفضل الاختيار المميز لإقامة تلك الفعاليات والفئة المستهدفة في الحملات التوعوية. ومن جهته، أكد مدير العلاقات العامة والإعلام الصحي والناطق الإعلامي بالمديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية طارق الغامدي، أن الحملات التثقيفية والتوعوية في القطاع الصحي تؤدي دورها المطلوب والمتمثل في توعية وتثقيف شرائح المجتمع كافة، من خلال إيصال رسائل موجهة إلى أفراد المجتمع، والتي تستهدفهم في أماكن التجمعات العامة والمدارس في المنطقة الشرقية من خلال التوعية والتحذير من السلوكيات الخاطئة والتي تؤثر على صحة وسلامة أفراد المجتمع. وبين الغامدي أن الدور الحقيقي لتوعية المجتمع هو إقناع العامة بخطورة بعض السلوكيات الضارة التي تؤثر على الفرد والمجتمع، وبذل الجهود لإقناعهم وتغيير الصورة الخاطئة وتصحيح المفاهيم التي قد يشوبها بعض السلبيات، كالتوعية من أضرار السمنة والمخدرات وتسوس الأسنان، وبعض السلوكيات، حيث تستهدف الطلاب في المدارس والأسر في المجمعات التجارية والأماكن العامة لإيصال الرسائل التوعوية لأكبر عدد ممكن من شرائح المجتمع المختلفة.