غادر الرئيس اللبناني ميشال عون القصر الرئاسي مع انتهاء فترة ولايته، رغم عدم اختيار رئيس جديد حتى الآن. يأتي هذا في وقت تعاني فيه البلاد من أزمة اقتصادية غير مسبوقة، وقد تزايدت المخاوف من تفاقم الأزمة بعد رحيل عون، حيث لا يزال رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي غير قادر على تشكيل حكومة، ويدير البلاد من خلال حكومة تصريف أعمال. وكان البرلمان اللبناني قد فشل يوم الإثنين 24 أكتوبر، للمرة الرابعة على التوالي في انتخاب رئيس جديد للبلاد بسبب الانقسامات السياسية الحادة. وكان آخر قرار وقعه عون، يوم الأحد، مرسوما رئاسيا يعتبر حكومة نجيب ميقاتي مستقيلة من مهامها. وقال في المرسوم «اعتبرت الحكومة التي يرأسها السيد محمد نجيب ميقاتي مستقيلة». ومن جانبه علق ميقاتي، المكلف أيضا بتشكيل الحكومة الجديدة، على القرار بأن الحكومة مستقيلة أصلا وأن قرار الرئيس بإعلان استقالتها «يفتقر إلى قيمة دستورية». ونقلت وسائل إعلام لبنانية عن ميقاتي تأكيده على أن الحكومة سوف تستمر في القيام بمهامها كحكومة تصريف أعمال. وعُزف السلام الجمهوري مع خروج عون من القصر الرئاسي في بعبدا. وقد خاطب عون المئات من أنصار الرئيس، البالغ من العمر 89 عاما، الذين تجمعوا لتوديعه.