تتعدد مناسبات التكريم الثقافية والأدبية، من خلال النوادي الأدبية أو من خلال المنتديات والمجالس الثقافية الخاصة، وتكرم المؤسسات والشركات وبعض الأجهزة الحكومية، المتقاعدين في نهاية خدمتهم، أو تقام المناسبات التكريمية لبعض الرواد بعد وفاتهم. إلا أن مبادرة جديدة وفريدة من نوعها، انطلقت من بعض رجال الأعمال في منطقة عسير بمدينة أبها، بقيادة رجل الأعمال الأستاذ ناصر العواد، كمبادرة مجتمعية لتكريم بعض الرواد والمتميزين من أبناء الوطن، في مختلف أنحاء الوطن وفي مختلف التخصصات، وعلى مختلف المستويات، من وزراء سابقين وقيادات أمنية، وأعضاء مجلس شورى سابقين وسفراء ورجال أعمال، لهم بعد اجتماعي وإنساني، وباحثين ومفكرين وعلماء ومثقفين. والحقيقة تابعت هذه المبادرة المجتمعية، التي لم يدفعها أحد سوى حسها الوطني وحبها للرواد، الذين خدموا وطنهم، والتي عقدت حفلها السنوي بمدينة أبها الأسبوع الماضي، بحضور كبير مشرف، لتكريم مجموعة من الرواد الأوائل وبعض من المبدعين من الشباب في علومهم، فكان حفلاً استثنائياً يتضمنه برنامج مكثف، شاركت في استضافته جامعة الملك خالد بمنطقة عسير. وما يدفعني للكتابة عن هذا التكريم، هو المبادرة المجتمعية من رجال أعمال لتكريم الرواد المتميزين من أبناء هذا الوطن، وهذا يدل على مدى اهتمام بعض رجال الأعمال بهذا العمل الاجتماعي الرائد، متمنياً أن يتحول إلى عمل مؤسسي لضمان استدامته، فهو مكان تقدير وإعجاب مني كمواطن وكأحد أفراد المجتمع. فشكراً للقائمين على تنفيذ هذه الفكرة، وشكراً لراعي الفكرة وداعمها معنوياً ومادياً، أخي رجل الأعمال ناصر العواد، وهنيئاً للرواد المكرمين، وشكراً لهم ولأدائهم المتميز لخدمة وطنهم.