قفز سهم تويتر في بورصة وول ستريت الإثنين إثر تقارير أوردتها وسائل إعلام أميركية عدّة مفادها أنّ الشركة على وشك الموافقة على العرض الذي قدّمه الملياردير إيلون ماسك لشرائها. ونقلت وسائل إعلام أمريكية، ولا سيّما "وول ستريت جورنال" و"نيويورك تايمز" و"سي أن بي سي" عن مصادر عدّة قولها إنّ مجموعة تويتر قد تعلن اعتباراً من الإثنين موافقتها على العرض الذي قدّمه ماسك لشرائها. وحاولت وكالة فرانس برس الاتصال بتويتر لاستيضاحها صحّة هذه التقارير، لكنّها لم تلق ردّاً. وكان مالك مجموعة تيسلا للسيارات الكهربائية عرض في منتصف مارس الاستحواذ على ملكية تويتر بالكامل مقابل 54.20 دولاراً للسهم الواحد وسحب المجموعة من بورصة نيويورك. ولو وافقت تويتر على العرض كما هو، لكان هذا يعني أنّ قيمة المجموعة تناهز 43 مليار دولار، مقابل 38.5 مليار دولار حالياً. وكان الملياردير أعلن الخميس أنّه أمّن التمويل اللازم لإتمام هذه الصفقة. وقال الرئيس التنفيذي ل"تيسلا" إنّه أمّن حوالى 46,5 مليار دولار لتمويل الصفقة، مشيراً إلى أنّ هذه الأموال مصدرها قرضان مصرفيان من بنك مورغان ستانلي بالإضافة إلى ثروته الشخصية. كما أعلن يومها أنّه يفكّر بتقديم "عرض شراء مباشر" لمساهمي تويتر لشراء أسهمهم مباشرة وبصورة عدائية أي من دون المرور بمجلس الإدارة الذي واجه عرض الملياردير بالرفض. ولمنع ماسك من الاستحواذ على تويتر، لوّح مجلس الإدارة بتفعيل إجراء يدعى "الحبّة السامة" من شأنه أن يصعّب على الملياردير الاستحواذ على أكثر من 15% من الشركة عبر السوق، علماً بأنّه يملك حالياً 9.2% من أسهمها. وقال دان آيفز، المحلّل في "ويدبوش سيكيوريتيز"، لشبكة "سي إن بي سي" التلفزيونية إنّه "بمجرد أن يتأمّن التمويل مع التهديد بعرض شراء مباشر عدائي، لا يعود بإمكان مجلس الإدارة اللجوء إلى مُنقذ أو مقدّم عرض ثانٍ". وأضاف أنّ "هذا الأمر كبّل أيدي مجلس الإدارة وأجبره على الذهاب إلى طاولة المفاوضات". وبحسب وسائل الإعلام الأميركية فقد اجتمع مجلس إدارة تويتر صباح الأحد لإعادة النظر بعرض ماسك. وأتى هذا الاجتماع بعد يومين على لقاءات عبر الفيديو عقدها مع العديد من مساهمي تويتر الملياردير المتحدّر من جنوب أفريقيا، وذلك في مسعى منه لإقناعهم بالموافقة على عرضه. وإيلون ماسك هو أغنى رجل في العالم (تقدّر مجلة فوربس ثروته ب296 مليار دولار) ولديه على تويتر 83 مليون متابع.