شكلت الصواريخ أحدث تصعيد لهجمات المتمردين الحوثيين على المملكة العربية السعودية مع استمرار الحرب في اليمن لعامها الثامن وتعثر محادثات السلام، حيث تواصل ميليشيا الحوثي اعتداءاتها الإرهابية الخطيرة التي تستهدف المدنيين الآمنين وبعض الأعيان المدنية والمنشآت الاقتصادية الحيوية في المملكة، عبر إطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة مفخخة على مختلف المناطق. ويأتي ذلك وسط صمت دولي وعدم جدية في التحرك ضد هذه المنظمة الإرهابية التي لا تهدد سلامة جزء معين من العالم إنما تهدد سلامة العالم كله خصوصا إمدادات الطاقة العالمية. دعوة خليجية يأتي التصعيد الحوثي بعدما أعلن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، يوم الخميس، أن المجلس سيستضيف مفاوضات يمنية - يمنية في الرياض هذا الشهر، مبينا أن المشاورات ستناقش 6 محاور، بينها عسكرية وسياسية، وتهدف لفتح الممرات الإنسانية وتحقيق الاستقرار. وقال في مؤتمر صحافي، إن المفاوضات ستجرى بين 29 مارس الجاري وحتى السابع من أبريل المقبل، موضحًا أن ما يقدمه مجلس التعاون ليس مبادرة جديدة إنما تأكيد على أن الحل بأيدي اليمنيين. كما دعا الحجرف جميع أطراف الصراع اليمني دون استثناء للمشاركة في هذه المفاوضات والدخول بمفاوضات سلام برعاية الأممالمتحدة وبدعم خليجي. انخفاض ياسرف ذكر مصدر مسؤول في وزارة الطاقة، أن الاعتداء على مرافق شركة ينبع ساينوبك للتكرير (ياسرف) أدى إلى انخفاض مستوى إنتاج المصفاة بشكلٍ مؤقت، مؤكدا أنه سيتم التعويض عن هذا الانخفاض من المخزون. وصرح المصدر بأنه عند الساعة الحادية عشرة والنصف تقريبًا من مساء أمس، تعرضت محطة توزيع المنتجات البترولية في جازان لاعتداءٍ بطائرةٍ مُسيّرةٍ عن بعد، وعند الساعة الخامسة والنصف تقريبًا من صباح اليوم تعرّض معمل ينبع للغاز الطبيعي، ثم مرافق شركة ينبع ساينوبك للتكرير (ياسرف) لهجومين منفصلين بطائرتين مسيرتين عن بعد. مضيفًا: لم تترتب على هذه الاعتداءات، إصابات أو وفيات. وأكّد أن المملكة تُدين بشدة هذه الاعتداءات، وتؤكد أن هذه الأعمال التخريبية والإرهابية، التي تكرر ارتكابها ضد المنشآت الحيوية والأعيان المدنية في مناطق مختلفة من المملكة، كالهجوم الذي حدث مؤخرًا على مصفاة الرياض، إنما هي محاولاتٌ جبانةٌ، تخرق كل القوانين والأعراف الدولية، ولا تستهدف المملكة وحدها فحسب، وإنما تستهدف زعزعة أمن واستقرار إمدادات الطاقة في العالم، الذي يؤثر بالتالي على الاقتصاد العالمي ككل، فضلًا عن أن بعض هذه الهجمات يُؤثّر في الملاحة البحرية في منطقة حساسة كالبحر الأحمر، ويُعرّض السواحل والمياه الإقليمية لكوارث بيئية كبرى. وكرر المصدر الدعوة التي وجهتها المملكة إلى دول العالم ومنظماته للوقوف ضد هذه الاعتداءات التخريبية والإرهابية، والتصدي لجميع الجهات التي تنفذها أو تدعمها. 9 مسيرات أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، الأحد، إسقاط 9 مسيرات أطلقت نحو جازانوخميس مشيط والطائف وينبع وظهران الجنوب، مشيرًا إلى أن المواقع المستهدفة شملت محطة للغاز في خميس مشيط، ومحطة نقل الكهرباء بظهران الجنوب. وأضاف التحالف أن الميليشيا استخدمت صواريخ كروز إيرانية لاستهداف محطة توزيع تابعة لأرامكو بجازان، وكذلك لاستهداف محطة تحلية مياه بالشقيق. كما أكد أن قوات الدفاع الجوي اعترضت ودمرت صاروخًا باليستيًا أطلق لاستهداف جازان. وكان التحالف أشار إلى أن تصعيد ميليشيا الحوثي بهجمات عدائية تستهدف منشآت اقتصادية وأعيانًا مدنية، بمثابة رفض لجهود ومبادرات السلام، وبمثابة الرد على الدعوة الخليجية. وقال إنه يتابع انطلاق هجمات عدائية عابرة للحدود من مطار صنعاء الدولي، مشيرًا إلى أن الهجمات العدائية تسببت بأضرار مادية لمركبات مدنية ومنازل سكنية ولا خسائر بالأرواح. كما قالت قيادة القوات المشتركة للتحالف، إن هجمات الحوثيين العدائية لاستهداف الأعيان المدنية والمنشآت الاقتصادية تعبر عن موقف الميليشيا تجاه دعوة المشاورات ومبادرات السلام الشامل. تفاصيل الهجمات وصرح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف، العميد الركن تركي المالكي، بأن الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران صعدت مساء أمس وفجر اليوم من هجماتها العدائية العابرة للحدود باتجاه المملكة لاستهداف الأعيان المدنية والمنشآت الاقتصادية بطريقة ممنهجة ومتعمدة. وأوضح العميد المالكي، أن قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي والقوات الجوية الملكية السعودية اعترضت ودمرت صاروخًا باليستيًا أُطلق لاستهداف مدينة جازان، كما دمرت وأسقطت 9 طائرات مسيّرة مفخخة أطلقت نحو جازانوخميس مشيط والطائف وينبع وظهران الجنوب. وأضاف أن الهجمات العدائية للميليشيا الحوثية الإرهابية تتعمد استهداف الأعيان المدنية والاقتصادية والمحمية بموجب القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية وباستخدام صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، كما تشير التحقيقات الأولية إلى استخدام الميليشيا صواريخ كروز إيرانية، استهدفت محطة تحلية المياه المالحة بالشقيق ومحطة التوزيع التابعة لشركة أرامكو بجازان. وشملت المواقع المستهدفة كذلك محطة نقل الكهرباء بظهران الجنوب ومحطة الغاز التابعة لشركة الغاز والتصنيع الأهلية بخميس مشيط، ومعمل الغاز المسال التابع لشركة أرامكو السعودية بينبع، وقد تسببت هذه الهجمات العدائية ببعض الأضرار المادية بالمنشآت ومركبات مدنية ومنازل سكنية جراء الاستهداف، وتناثر شظايا الاعتراض، ولا توجد خسائر في الأرواح حتى إصدار هذا البيان. وبيّن العميد المالكي، أن هذه الهجمات البربرية تمثل تصعيدًا خطيرًا، كما أنها تعبر عن موقف الميليشيا الحوثية الإرهابية من الدعوة المُقدمة من الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية لاستضافة مشاورات يمنية - يمنية بين جميع الأطراف اليمنية، وتؤكد نهج الميليشيا الرافض لكافة الجهود والمبادرات الدولية، ومنها المبادرة السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية والوصول إلى حل سياسي شامل ومستدام. اعتراف حوثي وكان التحالف أكد اعتراض صاروخ باليستي أطلق باتجاه مدينة جازان لاستهداف المدنيين، مشيرًا إلى أن تصعيد الحوثيين العدائي استخدمت فيه الصواريخ الباليستية والمسيرات وصواريخ الكروز. وأضاف أنه يرصد ويتابع طائرات مسيّرة بالأجواء تستهدف المنشآت الاقتصادية والمدنيين. واعترف الحوثيون أنهم استخدموا صواريخ كروز إيرانية في الهجمات. تحلية الشقيق لم تتأثر من جانبه، صرّح مصدر مسؤول في المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، بأن ما تم من اعتداء إرهابي من قبل جماعة الحوثي باستهداف منظومة تحلية المياه بالشقيق، لم يؤثر على إنتاج وإمدادات المياه المحلاة للمناطق المستفيدة، حيث كان الاستهداف جزئيًا وتم تجاوزه في حينه بتفعيل خطط الطوارئ، وتجري حاليًا معالجة الضرر من قبل فرق الصيانة المختصة التي تعاملت مع الحدث بكل جاهزية. إدانات عربية ودولية تجاه هجمات الحوثي الولاياتالمتحدةالأمريكية: ندين هجمات الحوثيين التي تهدد الاقتصاد العالمي. جامعة الدول العربية إدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط الهجوم الإرهابي الذي نفذته جماعة الحوثي، وصرح مصدر مسؤول بالأمانة العامة بأن استمرار هذه الجماعة في القيام بهذه الأعمال العدائية ضد أهداف حيوية في المملكة يعكس مجددًا رفضها جهود السلام، ويعد خرقًا سافرًا لقراري مجلس الأمن 2216 و2624. الكويت أوضحت وزارة الخارجية الكويتية في بيان أن استمرار هذه الأعمال على المناطق المدنية والمنشآت والمرافق الاقتصادية في عدد من مناطق المملكة لا يستهدف أمن السعودية واستقرار المنطقة فحسب وإنما يستهدف أيضًا الإضرار بإمدادات الطاقة العالمية والتأثير على الاقتصاد العالمي والملاحة البحرية. قطر أعربت الوزارة عن إدانة الدوحة واستنكارها الشديدين لاستهداف منشآت مدنية واقتصادية وحيوية في عدة مدن في السعودية، وجددت في بيانها موقف قطر «الرافض للعنف واستهداف المدنيين والمنشآت المدنية مهما كانت الدوافع والأسباب». منظمة التعاون الإسلامي أعربت المنظمة عن إدانتها الشديدة للهجمات التي اقترفتها ميليشيات الحوثي مستهدفة أعيانا مدنية ومنشآت اقتصادية حيوية في المملكة، ودان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، ذلك بأشد العبارات. مصر أدانت مصر بأشد العبارات، مواصلة جماعة الحوثي هجماتها الدنيئة صوب أراضي المملكة العربية السعودية الشقيقة، وأعادت التأكيد على الارتباط الوثيق بين أمن واستقرار البلدين الشقيقين، وعلى وقوفها جنبًا إلى جنب مع السعودية فيما تتخذه من إجراءات وتدابير في مواجهة استمرار هذه الأعمال العدائية الجبانة. البحرين نقلت وكالة أنباء البحرين عن الوزارة وصفها للهجوم بأنه «اعتداء إرهابي غادر يستهدف المنشآت المدنية الاقتصادية وينتهك القانون الدولي الإنساني، ويبرهن على إصرار ميليشيا الحوثي على مواصلة هجماتها العدوانية». اليمن عبرت وزارة الخارجية اليمنية عن إدانتها «بأشد وأقسى العبارات» الهجوم الحوثي الأخير على السعودية، قائلة إنه يأتي ردًا على دعوة مجلس التعاون الخليجي لإجراء مشاورات بين الأطراف السياسية اليمنية في الرياض. جمهورية جيبوتي أدانت جمهورية جيبوتي بشدة الاعتداء الإرهابي لميليشيا الحوثي المدعومة من إيران بالمسيرات والصواريخ البالستية وصواريخ كروز على محطة الشقيق ومنشأة أرامكو جازان ومحطة كهرباء ظهران الجنوب ومحطة غاز خميس مشيط. البرلمان العربي أدان البرلمان العربي إطلاق ميليشيا الحوثي الإرهابية صواريخ باليستية ومسيرات مفخخة في محاولة للاعتداء على محطة تحلية المياه بالشقيق، ومنشأة أرامكو بجازان، ومحطة كهرباء ظهران الجنوب في المملكة العربية السعودية. الأردن أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، الاعتداءات المستمرة لجماعة الحوثي على أراضي المملكة العربية السعودية واستمرار استهداف المناطق المدنية. فرنسا: ندين هذه الهجمات بشدة ويجب وقف هذه الهجمات الغادرة. مجلس التعاون لدول الخليج أدان الدكتور نايف الحجرف الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بأشد العبارات، استمرار ميليشيا الحوثي في إطلاق صواريخ وإرسال طائرات مسيّرة مستهدفة المدنيين الآمنين والمنشآت المدنية.