لم يجد شابّ حانق وسيلة للانتقام من سائق العائلة الآسيوي؛ إلا تحريض أصدقائه على تنفيذ جريمة سطو مسلّح وسرقة سيارة العائلة وجوال السائق وألفي ريال كانت ضمن ما تحتويه حافظة نقوده . هذا ما أسفرت عنه تحقيقات أمنية في قضية سرقة تمّت في حي الشاطئ بمدينة الدمام، بعد أسبوع من التحرّي والبحث عن ثلاثة مجهولين أدلى السائق الضحية بأوصافهم للمحققين في شرطة جنوبالدمام، وكانت القصة قد بدأت بمباغتة الثلاثة للسائق في غرفته الملحقة بمنزل العائلة السعودية، وإشهار مسدس في وجهه، وسلبه جواله الخاص وما لديه من مال، إضافة إلى السيارة التي استخدمت في الفرار من موقع الجريمة. وبدوره أبلغ صاحب المنزل الشرطة التي اتخذت إجراءاتها بحثاً عن المتورطين. وقالت مصادر أمنية ل"الوطن" إن المبلّغ راح يتابع قضية السرقة يومياً مطالباً الشرطة بسرعة استعادة السيارة المسروقة ومال مكفوله وجواله، ومعاقبة المتورطين. لكنه صُفع بتوصّل التحقيقات إلى أن ابنه مشترك في قضية السطو المسلح والسرقة بوصفه محرّضاً ومخططاً ومستفيداً من "غنيمتها". وأضافت المصادر أن رجال التحري والبحث الجنائي توصّلوا إلى الثلاثة الموصوفين في محضر التحقيق، وباستجوابهم رسمياً اعترفوا بالسطو والسرقة، وأفادوا بأن صديقهم ابن صاحب المنزل يقف وراء الجريمة تحريضاً وتخطيطاً، وأنهم نفذوا العملية بدافع الصداقة، كما أظهرت التحقيقات أن أحد الجناة تحت السن القانونية (حدث). من جانبه، قصر مساعد الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية الملازم أول محمد الشهري تصريحه حول الحادثة بقوله إن آسيوياً في العقد الرابع من العمر أبلغ الدوريات الأمنية عن قيام أربعة شبّان تتراوح أعمارهم بين 17-24 عاماً باقتحام غرفته وتهديده بمسدس، والاعتداء عليه وسلبه جهاز جوال كان بحوزته والاستيلاء على حافظة نقوده قبل أن يلوذوا بالفرار. وأضاف الشهري أن الجهات الأمنية قامت على الفور بالبحث والتحري لضبط الجناة، وتمكنت من القبض عليهم وتمت إحالة ملف القضية لفرع هيئة التحقيق والادعاء العام، وإحالة الحدث لدار الرعاية الاجتماعية بالدمام كل بحكم الاختصاص.