كان يوم 22-2-1727م هو بداية ليوم عظيم في تاريخ أمتنا العربية والإسلامية في العصر الحديث، حيث تم من بعده جمع شتات المجتمع وضمت أقاليم متفرقة، وتوحيد مناطق شاسعة تحت راية واحدة، بدأها الإمام محمد بن سعود ومن ثم الأئمة من آل سعود من بعده، مكملين تاريخا من العمل الوطني المخلص وعبر عدة مراحل تخللتها الكثير من الأعمال البطولية والتضحيات لأجل الوطن، وجنباً الى جنب مع المجتمع والمواطنين أنذاك، والذين وقفوا بدورهم صفاً واحداً لتأسيس هذا الكيان، مسطرين بذلك أروع الملاحم وأصدق التضحيات لتكوين دولة أشبه بقارة، وهو ما أنعم الله علينا به. ورغم ما تعرض له حينها هذا التكوين، والذي أسسه الإمام محمد بن سعود من صعاب ومحن إلا أن إرادة الله كانت مع هذه الأمة دوماً، حيث قيض الله لهذه الدولة أن يُعاد أمجادها من جديد على يد أحد أحفاد الإمام محمد بن سعود، ويكمل مسيرة أسلافه، وهو الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- وقد تم له بعد فضل الله توحيد هذه الأمة السعودية تحت مسمى المملكة العربية السعودية، وننعم بكرمً من الله بنعمة الأمن والأمان ورغد العيش في حاضرنا المشرق تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ومستقبل زاهر بعون الله برؤية وقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان آل سعود حفظهم الله جميعاً.