منذ نهاية 2019، أودى وباء كورونا بحياة ما لا يقل عن 5.18 ملايين شخص في كل أنحاء العالم، وفقاً لإحصاءات وكالة الصحافة الفرنسية. والآن كورونا يعود من جديد... قلق عالمي متزايد بعد إعلان متحور جديدة لفيروس كورونا، وبحسب مجموعة الخبراء في منظمة الصحة العالمية، فإن البيانات الأولية حول هذه المتحور تشير إلى أنه يمثل «خطراً متزايداً للإصابة مجدداً»، قياساً بالمتحورات الأخرى، بما فيها «دلتا»، المنتشرة على نطاق واسع شديدة العدوى. لم يسبق لأي متحور جديد أن أثار هذا القدر من القلق حول العالم منذ ظهور المتحورة «دلتا». وعلقت كثير من الدول الرحلات مع جنوب إفريقيا. وتنطبق قيود السفر إلى جانب جنوب إفريقيا على بوتسوانا، وزيمبابوي، وناميبيا، وليسوتو، وإسواتيني، وموزمبيق، وملاوي في بعض الحالات. هذا التعليق أعتقد يشمل جميع دول القارات، ومن ضمنها المملكة العربية السعودية، وهذا الأمر لم يكن جديداً بل هذا ما توقعه العلماء، حيث توقعوا أن العالم سيشهد ظهور عدة متغيرات من فيروس «كورونا» وبشكل مستمر. وهذه إحدى المتغيرات ويعتقد خبراء الصحة أنه يمكن أن يكون أوميكرون أكثر قابلية للانتقال، وأن اللقاحات قد تكون أقل فاعلية في التصدي له. أجارنا الله وإياكم من هذا الوباء، وحفظ الله بلادنا بلاد الحرمين الشريفين، وجميع بلدان المسلمين من الأمراض والأوبئة. بلادنا من فضل الله تعالى ثم بجهود قيادتنا الحكيمة تعيش وضعا مميزا عن دول العالم قاطبة في السيطرة على الفيروس، فمنذ بدايته والحالات الحرجة تقل يوما بعد يوم، كما أكد ذلك المتحدث الرسمي لوزارة الصحة محمد عبدالعالي، إلا أننا جزء من العالم نتأثر بما يحدث فيه، ولذلك يجب علينا المحافظة على المكتسبات التي حققناها في مواجهة كورونا من خلال الالتزام بالإجراءات الاحترازية وعدم التساهل في تطبيقها وسرعة المبادرة للحصول على جرعتي اللقاح والحصول على الجرعة التنشيطية لمن أمضوا 6 أشهر من حصولهم على الجرعة الثانية، لأن التهاون قد يسبب تفاقم المرض وعدم السيطرة عليه. قد يتساهل كثيرون في الأمر، وهذا ما سمعته من بعض الأشخاص بأذني عندما يشاهدني أقوم ببعض الاحترازات وألبس الكمامة خاصة في الذهاب إلى المسجد، بقوله كورونا انتهت يا أخي، والآن كما نسمع كورونا يعود من جديد، وبمتحور جديد قد يكون أشد من سابقيه، حفظنا الله وإياكم من كل شر.