أعلنت الخارجية التركية أمس أن ضابطا برتبة عميد كان من بين أكثر من 1300 لاجيء فروا إلى تركيا خلال الليل، هربا من العنف المتصاعد في سورية. وأضافت أن 11 ضابطا آخر كانوا أيضا من بين الوافدين الجدد، مما رفع عدد اللاجئين السوريين في تركيا إلى 47500 شخص. وقالت الخارجية التركية "هذه الأعداد إلى جانب أعداد طالبي اللجوء إلى دول أخرى يظهر الموقف الرهيب في سورية". ويخشى مسؤولون أتراك من احتمال تدفق اللاجئين من مدينة حلب، حيث تستخدم قوات الرئيس السوري بشار الأسد الدبابات وطائرات الهليكوبتر لقصف مقاتلي المعارضة في المدينة. وفي السياق، تشهد الفنادق التركية في محافظة أنطاكيا الحدودية مع سورية، التي غادرها السياح العرب، ازدهارا بسبب تدفق اللاجئين السوريين الفارين من المعارك في بلادهم والصحفيين الذين أتوا لتغطية النزاع. وقال افرين حماس أوغلو، الذي يعمل مسؤولا عن قسم الاستقبال في فندق بهذه المحافظة الواقعة على طول الحدود التركية السورية "تستفيد الفنادق من الأزمة السورية. نسبة الحجوزات في الفنادق حاليا وصلت إلى 70 أو 80% حتى في الأيام السيئة". وأضاف أن "الصحفيين حلوا مكان السياح العرب الذين كانوا يشغلون هذه الفنادق". وكانت حافلات السياح الوافدين من السعودية ولبنان والأردن التي كانت تمر عبر الأراضي السورية للتوجه إلى إسطنبول أو انتاليا، تتوقف في أنطاكيا. وقال صباح الدين ناجي أوغلو، مدير فندق في أنطاكيا والمسؤول عن المكتب السياحي في المدينة "حتى وإن زادت حجوزات الفنادق بفضل الصحفيين والمعارضين السوريين واللاجئين الفارين من المعارك، فإن هذه الزيادة مصطنعة". وأضاف "كان السياح زبائن أفضل للمنطقة والبلاد". وذكرت وسائل الإعلام التركية أن استئجار المنازل زاد أيضا. وكتبت صحيفة "ميلييت" أن اللاجئين الأغنياء، وحتى بعض الصحفيين يقيمون في محافظات غازي عنتاب، وكيليس، وأنطاكيا القريبة من الحدود السورية، مما زاد من ظاهرة استئجار المنازل، وبالتالي ارتفاع أسعارها حتى ثلاثة أضعاف أحيانا.