أكد رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي الإثنين أن الحكومة الجديدة ينتظرها الكثير من العمل والتعب، مطالبا الجميع بالتضحية لأن البلد يتطلب إجراءات استثنائية. وقال ميقاتي، في مستهل مجلس الوزراء: «صحيح أننا لا نملك عصا سحرية، فالوضع صعب للغاية، ولكن بالإرادة الصلبة والتصميم والعزم والتخطيط نستطيع جميعا، كفريق عمل واحد، أن نحقق لشعبنا الصابر والمتألم بعضا مما يأمله ويتمناه». وأضاف: «لا تخيبوا آمال اللبنانيين، لتكن أقوالكم مقرونة بالأعمال، الوقت ثمين ولا مجال لإضاعته، نجاحكم في وزاراتكم يعني نجاح جميع اللبنانيين في الوصول إلى ما يؤمن لهم حياة كريمة لا ذلّ فيها ولا تمنين». الإطلالات الإعلامية دعا ميقاتي إلى الإقلال من الإطلالات الإعلامية لأن الناس تتطلع إلى الأفعال ولم يعد يهمها الكلام والوعود، والأمور بالنسبة للناس في خواتيمها. وأكد أنهم سينكبون على معالجة موضوع المحروقات والدواء بما يوقف إذلال الناس، مؤكدا التنسيق الدائم بين الوزراء في القضايا ذات الاهتمام المشترك بين أكثر من وزارة، والتنسيق بين الوزارات عند الضرورة. سقف القانون شدد ميقاتي على ضرورة التعاون من قبل الجميع وهو أمر أساسي لإنجاح أي عمل حكومي، مشيرا إلى أن حكومته ستعمل من أجل كل لبنان ومن أجل جميع اللبنانيين ولن تميز بين من هو موال أو معارض، من أعلن دعمه ومن لم يعلن ذلك، ومن سيمنحها ثقته بعد أيام أو من سيحجبها عنها، وستمارس هذا الدور من دون أي كيدية، وذلك تحت سقف القانون. فريق واحد وكان الرئيس اللبناني ميشال عون دعا الحكومة الجديدة إلى العمل كفريق واحد متجانس متعاون لتنفيذ برنامج إنقاذي، مشددا على ضرورة تركيز الجهد لتحقيق المصلحة الوطنية العليا ومصالح المواطنين. وقال عون، في مستهل جلسة مجلس الوزراء «اللبنانيون يأملون من الحكومة معالجة مشاكلهم الحياتية اليومية والاستجابة لطموحاتهم وتطلعاتهم المشروعة بمستقبل أفضل يزيل عنهم القلق، ويوفر لهم الاستقرار والعيش الكريم.. والأولوية هي للتخفيف من معاناتهم وتوفير حاجاتهم الملحة». وأضاف أن «الخارج والداخل يعولان على نجاحنا لمعالجة الأزمات المتراكمة والمتداخلة، وكلما أظهرنا جدية والتزاماً وتصميماً كلما وقفت الدول الشقيقة والصديقة إلى جانبنا». صعوبات كبيرة قال عون: «ستواجهنا صعوبات كبيرة وسنعمل على تذليل واستنباط الحلول الممكنة، أمامنا تحديات كبيرة لذلك أوصيكم بالإقلال من الكلام والإكثار من العمل». وأوضح أنه «مطلوب إيجاد الحلول العاجلة لمعالجة الأوضاع المعيشية للمواطنين، وإطلاق ورشة عمل سريعة لوضع لبنان على طريق الإنقاذ والتعافي والنهوض». وقال: «نحن أمام مسؤوليات وطنية وتاريخية كبرى لتفعيل دور الدولة ومؤسساتها واستعادة الثقة بها، ويجب ألا نضيع الوقت إذ لم يعد لدينا ترف البطء والمماطلة». البيان الوزاري تمنى عون أن يتضمن البيان الوزاري، إضافة إلى الثوابت الوطنية، خطة التعافي التي أقرتها الحكومة السابقة وما ورد من إصلاحات في المبادرة الفرنسية، وإجراء الانتخابات النيابية في موعدها واستكمال التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت والإسراع في خطة مكافحة الفساد. وطالب اللجنة الوزارية بأن يتضمن البيان الوزاري استكمال التفاوض مع صندوق النقد الدولي ومتابعة تنفيذ خطة البطاقة التمويلية، ووضع خطة لإعادة هيكلة القطاع المصرفي والعمل على عودة النازحين السوريين، واستكمال وتنفيذ خطة الكهرباء. وعقد مجلس الوزراء اللبناني جلسته الأولى أمس في قصر بعبدا، برئاسة عون وحضور رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والوزراء. وجرى تشكيل لجنة صياغة مسودة البيان الوزاري برئاسة رئيس مجلس الوزراء وعضوية نائب رئيس مجلس الوزراء ووزراء العدل، والطاقة، والمالية، والثقافة، والداخلية، والتنمية الإدارية، والإعلام، والتربية، والعمل والزراعة. 13 شهرا انعقاد جلسة الحكومة الجديدة بعد انقطاع لفترة استمرت 13 شهراً، وتحديداً منذ العاشر من أغسطس من العام الماضي، تاريخ استقالة حكومة مواجهة التحدّيات برئاسة حسان دياب. وكان الرئيس عون وميقاتي وقعا مرسوما بتشكيل الحكومة الجديدة يوم الجمعة الماضي لتخلف حكومة تصريف الأعمال التي استقالت عقب ستة أيام على انفجار كارثي وقع بمرفأ بيروت في الرابع من أغسطس 2020. قرض صندوق النقد أعلنت وزارة المالية اللبنانية الحصول على مبلغ مليار و135 مليون دولار من صندوق النقد الدولي يوم الخميس المقبل. وقالت وزارة المالية في بيان صحفي أوردته «الوكالة الوطنية للإعلام» الإثنين، إنها «تبلغت من صندوق النقد الدولي بأن لبنان سيتسلم يوم الخميس المقبل قرابة مليار و135 مليون دولار أمريكي بدل حقوق السحب الخاصة (SDR)، وذلك عن عام 2021 وقيمته 860 مليون دولار وعن عام 2009 وقيمته 275 مليون دولار، على أن يودع في حساب مصرف لبنان». حقوق السحب وكانت وزارة المالية قد طلبت من صندوق النقد الدولي تحويل حقوق السحب الخاصة المتاحة للبنان وبخاصة العائدة إلى عام 2009. يذكر أن لبنان يشهد منذ نوفمبر عام 2019 أزمة مالية واقتصادية تضعه ضمن أسوأ 10 أزمات عالمية، وربما إحدى أشد ثلاث أزمات منذ منتصف القرن التاسع عشر، بحسب تحذير البنك الدولي في يونيو الماضي. أبرز تصريحات رئيس الوزراء الحكومة الجديدة ينتظرها الكثير من العمل والتعب الوضع صعب للغاية بالإرادة والعزم والتخطيط نستطيع جميعا، كفريق عمل واحد، أن نحقق لشعبنا الصابر والمتألم بعضا مما يأمله الإقلال من الإطلالات الإعلامية لأن الناس تتطلع إلى الأفعال ولم يعد يهمها الكلام والوعود حكومته ستعمل من أجل كل لبنان ومن أجل جميع اللبنانيين ولن تميز بين من هو موال أو معارض