كشفت دراسة بعنوان الرؤية المستقبلية لاستثمار نبتة الضُرم (اللافندر Lavender) المحلي طبياً واقتصادياً وبيئياً بالمملكة -منطقة عسير أنموذجاً- تجارب عملية للاستطباب بالنبتة تلخصت في علاج مرض الهيام الذي يصيب الإبل والطفل الخديج. وتركز الدراسة على الضرم المحلي وأنواعه الخمسة بمنطقة الدراسة، والتجارب المحلية، ونماذج من الأجنبية، ويمكن اعتبار تنوع وتعدد مجتمع الدراسة معززاً لنتائج المتحصل عليها حال ربطها ببعضها وهو ما يعتبر ميزة بحثية. علاجات متعددة يعالج الطفل الخديج وفقا لورقة علمية أعدتها الخبيرة صالحة الغامدي بأخذ الورق الأخضر ويسحق ناعما ويخلط بالماء ويعجن ويدهن الطفل بالعجينة لمدة أسبوع، كما تعالج النبتة الحمى المالطية وحمى جدري الماء وغيرها، وذلك بعمل عجينة اللافندر الفرش ويدهن به المريض لمدة يومين. ويستخدم كذلك في الطهارة للنفاس بعمل غسول تغسل به مرة كل 10 أيام، وللقضاء على البكتيريا والسوس والعثة. يوضع في ملابس المولود الداخلية للحفاظ على الطفل ليحافظ على بشرته من البلل. يستخدم كغسول للجسم والملابس فلم يكن هناك صابون قديما وهو منظف ذو رائحة جميلة. يوضع أوراق اللافندر الخضراء على اللبن كمادة حافظة، كما يضيف طعما مميزا للبن، كما يعتبر مفتحا للبشرة، حيث كان يخلط معجون اللافندر مع زبدة الماعز، وتدلك بها البشرة يوما بعد يوم فيقوم بتفتيح البشرة وتنعيمها كما يعطيها رائحة زكية. تجارب كما تهدف الدراسة القائمة الآن على تفعيل دور الموارد البيئية ومنها نبتة الضُرم (اللافندر Lavender) استنادا على التجارب العالمية الناجحة، والتعرف على الطبيعة الخاصة وواقع الضُرم المحلي ومواقع نموها بمنطقة عسير والوقوف على المعوقات والصعوبات التي تعترض جهود المحافظة على سلامة النبتة واستثمارها، وذلك لتقديم الحلول العملية والوصول أخيرا إلى تقديم النموذج المقترح لتحقيق سلامة اللافندر المحلي واستثماره، وفقاً لمعطيات رؤية 2030. تحضير بحثان هذا وقد بدأت جامعة الملك خالد في التحضير لبحثين في معاملها عن استخدامات اللافندر الوقائية والطبية في الحاضر والماضي.