ختمت منطقة «حائل» أفراحها بعودة «الطائي» لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان بحفل كبير، بحضور أمير المنطقة، الأمير عبدالعزيز بن سعد، وعدد من المسؤولين والشخصيات الرياضية والاقتصادية، واللاعبين القدامي بنادي «الطائي»، وسط تطبيق الإجراءات والاحترازات ضد «كورونا». تنافس على مدى الأشهر الثلاثة الماضية، عاشت منطقة «حائل» تنافسا رياضيا محموما بين قطبيها «الطائي» و«الجبلين»، لم تعهده المنطقة خلال العقود الثلاثة الماضية، للظفر ببطاقة الصعود، والتأهل لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان. وألقى التنافس أيضا بظلاله اجتماعيا على المنطقة، مما زاد من حدة المواجهات، فالنقاشات والتحليلات تدور بين المشجعين في المجالس والشبات والمقاهي، وحتى طلعات البر، عندما كان الناديان حاضرين، فأوجد التنافس انقساما بين أهالي المنطقة، كل مع فريقه، وأسهمت وسائل التواصل الاجتماعي في تغذية التنافس، وإذكاء روح التنافس، واستعادتها على طريقة الحائليين بعمل موائد، والتناقش عن الأكثر جماهيرية، وحظوظ الفريقين، وأبرز هذا التنافس أيضا جماهيرية الفريقين التي لا تخضع لمقاييس زمان ولا مكان، حيث كشف عن أن البيت الحائلي الواحد منقسم على تشجيع القطبين. الحسم في ليلة 31 مايو الماضي، أنهى «الطائي» تجاذبات وتنافس القطبين من منطقة الحدود الشمالية، خاصة ناديها «عرعر»، بعدما عاد منتصرا عليه، مزفوفا من قِبل جماهيره إلى مقره في وادي مشار بسفح جبل، على بُعد كيلو مترات قليلة من منازل حاتم الطائي، ومعه استمرت أفراح الطائيين حتى مساء أمس، لتبدأ مرحلة جديدة، استعدادا للموسم الجديد في دوري الأضواء. تمنيات امتص رئيس الطائي، تركي الضبعان، وخفف من وقع خيبة أمل الجماهير الجبلاوية، بعد تصريحه الشهير، بدعوته بالتوفيق لشقيقهم «الجبلين»، حيث قال: كنت أتمنى صعودنا معا لدوري المحترفين، وإن شاء الله تكتمل الفرحة الموسم المقبل بصعود «الجبلين»، ويمثل المنطقة معنا في دوري المحترفين.