أعلن وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل أمس، عن تبلغ المملكة رسميا بالقبض على 4 متورطين في عملية الاغتيال التي تعرض لها الدبلوماسي السعودي خلف العلي في العاصمة البنجلاديشية دكا قبل 4 أشهر، مضيفا أن القتلة من أرباب السوابق وقطاع الطرق، وأن حكومة المملكة تأمل أن ينال الجناة الجزاء العادل والصارم لقاء ارتكابهم هذه الجريمة النكراء وقال إن "المملكة كانت على ثقة تامة بقدرة السلطات المعنية في جمهورية بنجلاديش الشقيقة على تعقب الجناة والإطاحة بهم". يأتي ذلك، فيما تواترت أنباء عن نجاح الوساطة القبلية بالإفراج عن نائب القنصل السعودي في عدن عبدالله الخالدي، الذي تم اختطافه من قبل تنظيم "القاعدة"، إلا أن سفير المملكة في صنعاء علي الحمدان لم يصادق أو ينف صحة تلك الأنباء، مكتفيا بالقول ل"الوطن" أمس، إنه لم يحدث شيء على أرض الواقع، وإن مصير الخالدي لايزال معلقا. في المقابل، لا يزال اثنان من السعوديين الذين قبضت عليهم السلطات الإثيوبية على خلفية جمع التبرعات، غير محددي المصير، نظير وضعهما القانوني الخطير، بحسب ما أكده سفير السعودية بأديس أبابا عبدالباقي عجلان، الذي أشار إلى أن المعتقل الرابع سيتم الإفراج عنه بعد إخلاء سبيل ثلاثة آخرين أول من أمس، في حين ينتظر المعتقل السعودي السابق في إسرائيل عبدالرحمن العطوي البت في طلب عودته إلى المملكة إثر إبداء رغبته في ذلك، طبقا لوكيله القانوني المحامي كاتب الشمري.
أوضح وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، أن سفارة خادم الحرمين الشريفين في دكا، أكدت أن السلطات البنجلاديشية أبلغت السفارة أنه تم بتوفيق من الله القبض على أيادي الغدر التي أقدمت على اغتيال الدبلوماسي السعودي خلف العلي، في دكا قبل 4 أشهر. وأبان الأمير سعود الفيصل، أن القتلة 4 أشخاص من أرباب السوابق، وقطاع الطرق، مؤكدا أن المملكة كانت على ثقة تامة بقدرة السلطات المعنية في جمهورية بنجلاديش الشقيقة على تعقب الجناة والإطاحة بهم. وأعرب وزير الخارجية عن شكر حكومة المملكة للحكومة البنجلاديشية، لما بذلته على أعلى المستويات، للوصول لهذا الإنجاز الأمني، وأن حكومة المملكة تأمل أن ينال الجناة الجزاء العادل والصارم لقاء ارتكابهم هذه الجريمة النكراء. وأسفرت التحقيقات الأمنية المشتركة بين السلطات البنجلاديشية والفريق السعودي عن القبض على مرتكبي جريمة مقتل الدبلوماسي السعودي المغدور خلف العلي مساء أول من أمس. وأوضح السفير السعودي في بنجلاديش الدكتور عبدالله البصيري، أنه بناءً على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لمتابعة التحقيقات في حادثة الاغتيال ومشاركة الجهات الأمنية في بنجلاديش تم القبض على الجناة. من جهتها أشادت عائلة العلي بالجهود التي بذلت للقبض على الجناة. وكان السكرتير الثاني في السفارة بالعاصمة البنجلاديشية خلف محمد سالم العلي "45 عاما" قتل رمياً بالرصاص عند ممارسة الرياضة فجراً بالقرب من منزله، إذ توفي بعد نقله بساعات إلى المستشفى في السادس من شهر مارس الماضي في دكا. على صعيد آخر، تسلم وزير الخارجية بجمهورية السودان علي أحمد كرتي رسالة من وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل. وقام بتسليم الرسالة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى السودان فيصل بن حامد معلا، خلال استقبال وزير خارجية السودان له أول من أمس بمقر وزارة الخارجية السودانية في الخرطوم.
الرياض: عبدالله فلاح لم ينف أو يصادق سفير خادم الحرمين الشريفين في اليمن علي الحمدان في اتصال هاتفي مع "الوطن"، على صحة الأنباء التي تحدثت عن نجاح الوساطة القبلية في الإفراج عن نائب القنصل السعودي بعدن عبدالله الخالدي. وقال الحمدان في اتصال هاتفي مع "الوطن" مساء أمس بعد سؤاله عن حقيقة إطلاق سراح الخالدي "حتى الآن لم يحدث شيء على أرض الواقع"، فيما جعل الباب مواربا أمام احتمالية انفراج هذا الملف باستدراكه قائلا "نأمل أن يكون هناك خير إن شاء الله".. يأتي ذلك بعد أن تناقلت بعض وكالات الأنباء أول من أمس إعلان مصدر أمني يمني نجاح جهود الوساطة القبلية اليمنية مع جماعة أنصار الشريعة في التوصل إلى اتفاق للإفراج عن الخالدي المختطف لديها منذ مارس الماضي من أمام مقر إقامته في مدينة عدن بجنوب اليمن. وظهر الخالدي مرتين في شريطي فيديو تم بثهما على مواقع الإنترنت. وكانت وزارة الخارجية قد أكدت في وقت سابق أن المملكة لن تستجيب لأية مطالب أو ضغوط قد يمارسها خاطفو نائب القنصل في عدن. الحمدان: لم يتم الإفراج عن الخالدي على أرض الواقع