مهما قلنا ومهما كتبنا عن سيدي سمو الأمير محمد بن سلمان، فإننا لن نوفيه حقه بكتابة مقال، لأن سيرته العطرة تكتب بماء الذهب، فهو صاحب مرحلة التجديد والتحديث لبلادنا الغالية، برعاية خادم الحرمين ملك العزم والحزم سلمان بن عبدالعزيز - يحفظه الله تعالى- وهو صاحب خطة التحول التاريخي لبلادنا الغالية وهي «رؤية المملكة 2030»، حيث تغطي هذه الخطوة الطموحة ثلاث ركائز: اقتصاد مزدهر، ومجتمع حيوي، ووطن طموح. ونتطلع من خلال هذه الرؤية إلى أن تكون المملكة قوة استثمارية رائدة، ورابطاً بين قارات العالم. والآن يعلن عن «مبادرة السعودية الخضراء»، و «مبادرة الشرق الأوسط الأخضر» اللتين سترسمان توجه المملكة والمنطقة، في حماية الأرض والطبيعة، ووضعها في خارطة طريق ذات معالم واضحة وطموحة، وستسهمان بشكل قوي بتحقيق المستهدفات العالمية. وقد نقلت وكالة الأنباء السعودية «واس» عن ولي العهد قوله إن مبادرة «السعودية الخضراء» ستعمل على رفع الغطاء النباتي وتقليل انبعاثات الكربون، ومكافحة التلوث وتدهور الأراضي، والحفاظ على الحياة البحرية، وستتضمن عدداً من المبادرات الطموحة، من أبرزها زراعة 10 مليارات شجرة داخل السعودية، خلال العقود القادمة، تمثل مساهمة المملكة بأكثر من 4% في تحقيق مستهدفات المبادرة العالمية للحد من تدهور الأراضي والموائل الفطرية، و1% من المستهدف العالمي لزراعة تريليون شجرة. وقال سموه «بصفتنا منتجاً عالمياً رائداً للنفط، ندرك تماماً نصيبنا من المسؤولية في دفع عجلة مكافحة أزمة المناخ، وأنه مثل ما تمثل دورنا الريادي في استقرار أسواق الطاقة خلال عصر النفط والغاز، فإننا سنعمل لقيادة الحقبة الخضراء القادمة». إن رفع الغطاء النباتي، وتقليل انبعاثات الكربون، ومكافحة التلوث وتدهور الأراضي، أمر ضروري يجب أن تسعى له كل الجهات الرسمية ذات العلاقة، وكذلك الإعلام عليه دور كبير في تثقيف الناس، للمحافظة على البئية ومحاربة التصحر والتلوث البيئي، وهو مهمة مجتمعية على المواطن والمقيم الإبلاغ عن أي مخالفة، لأن حياة النبات دائما تتعرض للأخطار، سواء كان ذلك بالاحتطاب الجائر للأشجار، أو تسميم التربة والمياه بالمواد العضوية، الناتجة عن نفايات المصانع والنفايات بشكل عام، عندما تكون قريبة من مجامع المياه. وفق الله سيدي والعهد لما فيه الخير والسداد والله من وراء القصد.