تتكاثر الأدلة حول تورط حركة "طالبان باكستان" في محاولة التفجير الفاشلة لسيارة مفخخة في ميدان "تايمز سكوير" في مدينة نيويورك الأميركية يوم السبت الماضي. ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن مسؤولين أميركيين، طلبوا عدم الكشف عن هويتهم بسبب حساسية ودقة الموضوع، قولهم أنه بعد يومين من الاستجواب للمتهم في محاولة التفجير الأميركي من أصل باكستاني فيصل شاهزاد، تتزايد الأدلة حول تقديم حركة "طالبان باكستان" له الوحي والتدريب خلال الأشهر التي سبقت إقدامه على ركن السيارة المفخخة عند تقاطع مكتظ في منهاتن ليل السبت الماضي. وقال المسؤولون أن شاهزاد ناقش اتصالاته مع المجموعة وجمع المحققون أدلة أخرى لن يكشفوا عنها. وإذ أكد المسؤولون أن شاهزاد يتعاون مع المحققين، قالوا أن فهم المخطط سيتحول إلى شبكة صيد ما يساعد قارتين على جمع مزيد من الأدلة. وفيما حذر أحد المسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما من أن ما من "دليل لا يقبل الجدل حتى الساعة" بشأن قيام "طالبان باكستان" بإدارة محاولة التفجير، وقال آخرون أن ثمة مؤشرات قوية على أن شاهزاد تعرف على بعد أفراد الحركة وربما لعبوا دوراً في تدريبه. وأشاروا إلى أن ما يسعى المحققون وراء معرفته هو هوية الطرف الذي اشترى سيارة شاهزاد وتذكرة السفر إلى دبي. وقال أحد المسؤولين "ثمة من يدعمه مالياً وهذا رابط نبحث عنه، وهو يقود منطقياً إلى طالبان باكستان". لكن المسؤولين الأميركيين قالوا انه بات أكثر صعوبة فصل عمليات المجموعات المسلحة في المناطق القبلية الباكستانية، فقد أصبحت المنطقة مرتعاً لمنظمات تتقاسم طريقة التفكير نفسها فتخطط لهجمات في المدن الباكستانية وعبر الحدود الأفغانية وفي أوروبا الشرقية وأميركا. واعتبرت الصحيفة أنه في حال تأكد ضلوع حركة "طالبان باكستان" في محاولة التفجير فستكون مجموعة مسلحة جديدة تمدد عملياتها خارج الأجندة السياسية المحلية وتضرب في الولاياتالمتحدة. وكانت شرطة ولاية نيويورك أخلت جزءاً كبيراً من ميدان "تايمز سكوير"، ليل السبت الماضي وأغلقت فنادق ومطاعم، ومنعت المشاة والسيارات من الوصول للميدان، بعد الاشتباه في وجود سيارة ملغومة، وقد تبنت حركة طالبان الباكستانية محاولة التفجير الفاشلة. وقال مسؤولون أمنيون أميركيون أن شاهزاد اعترف للمحققين الفيدراليين بتلقيه تدريبات بمنطقة "وزيرستان" الباكستانية.