هناك حرص من لدن القيادة الحكيمة على توفير كل ما فيه راحة المواطن والمقيم ، ويظهر ذلك من خلال اعتماد ميزانية جبارة لأحد مفاصل النهضة في المملكة وتخصيص مليارات الريالات لوزارة الشؤون البلدية والقروية ، ناهيك عن زيادة الاعتماد عند الضرورة ، وما تجنيه بلديات المناطق من إيرادات يومية وشهرية وسنوية ولكن هناك من أصحاب السلطة والنفوذ الذي يتمتع به ممن دعت له أمه وحصل على مركز مرموق في إحدى المناطق ، من يستغل هذه السلطة إما بتطبيق منحة لصاحب نفوذ في موقع مميز أو تيسير ترسية مشروع على مقاول يلاقيه في الاستراحة الخاصة أو إعطاء عمليات بتكليف مباشر تتراوح بين 100ألف 300 ألف ريال حسب المناطق والتي يصرف مبالغها مباشرة من رئس بلدية المنطقة وطبعا هم الجهة المصرحة والمشرفة والمستلمة. ولك أن تتبادل الحديث الشيق مع مدير مالية بإحدى البلديات لترى المنجزات الجبارة التى يتحدث عنها يوهمك بأنه باع ما ورثه من أبيه من أجل هذه المنطقة أو تلك ، ولكن لو تفحصت الأوراق التي بمكتبه وطابقتها مع الطبيعة لوجدتها أعظم من كارثة سيول جدة ، ولكن خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ، صدرت توجيهاته السامية بمحاربة الفساد المالي والإداري وتقديم كل مذنب للعدالة ليس فقط في البلديات وإنما في كل القطاعات بشكل عام. واطلب من كل مواطن أن يكون مراقبا في منطقته ،وباستطاعة كل مواطن أن يصبح مواطنا صحفيا ليرى بعينيه ما يشيب له رأس ولده.