حققت السعودية أفضل ترتيب لها في مؤشر التنمية البريدية حيث قفزت مؤسسة البريد السعودي 18 مرتبة في المؤشر المتكامل لتطور بريد الدول الأعضاء في الاتحاد البريدي العالمي (2IPD) لعام 2020 والصادر من الاتحاد البريدي الدولي (UPU) لتحتل المرتبة 50 عالميا والمرتبة الثانية عربياً متقدمة من المرتبة 68 التي كانت عليها عام 2019. ويقيس المؤشر تطور بريد الدول الأعضاء في الاتحاد البريدي العالمي (2IPD) من ناحية حالة التنمية البريدية في كل دولة من الدول الأعضاء والتي يبلغ عددها 172 عضوا في هذا الاتحاد، ويعتمد هذ المؤشر على أربعة ركائز للقياس هي (الموثوقية، الوصول، الارتباط، المرونة). كما يزود المؤشر واضعي السياسات والمنظمين ومشغلي البريد حول العالم بالأدوات اللازمة لتقييم مستوى التطور البريدي لديهم من خلال الاعتماد على مجموعة واسعة من البيانات من مصادر متعددة. وبهذه المناسبة عبر رئيس مؤسسة البريد السعودي المهندس آنف بن أحمد أبانمى عن فخر المؤسسة بما حققته في مؤشر التكامل للعام الجاري، ولم يكن ليتحقق إلا بدعم قيادتنا الرشيدة- حفظها الله- وعنايتها بقطاع الخدمات البريدية واللوجستية. وأكد أن هذا هو نتاج فريق عمل يقود رؤية التغيير والتطوير، ونسعى لمزيد من المكتسبات والتي ستسهم في تطوير وتمكين الخدمات البريدية واللوجستية وتحقيق مستهدفات التحول في هذ القطاع ليكون منظومة تعمل على أسس تجارية استعدادا لبرنامج الخصخصة خلال الفترة المقبلة. الجدير بالذكر أن مؤسسة البريد السعودي تتولى تقديم الخدمات البريدية منذ أن تأسست عام 1926م، وتعمل على بناء منظومة من الشبكات المتعددة حيث قامت بتأسيس منظومة "العنوان الوطني" و"البريد الممتاز"، وطورت حزمة من الخدمات البريدية التقليدية وغير التقليدية لتقديم خدماتها اللوجستية، وابتكرت المؤسسة حديثاً عدداً من الخدمات اللوجستية المتخصصة كالبريد الدوائي لتوصيل الدواء إلى منازل المرضى والذي إطلاقه خلال فترة جائحة الكورونا إضافة إلى تمكين برامج التعاملات الإلكترونية الحكومية من خلال إيصال العديد من الوثائق الحكومية بالتعاون مع العديد من الوزارات ومنصاتها الإلكترونية في مقدمتها وزارة الداخلية ممثلة بقطاعاتها الجوازات والمرور والأحوال المدنية، كما أطلقت العديد من الخدمات الإلكترونية إلى جانب شراكاتها الاستراتيجية في شركة (ناقل) وشركة (إرسال) للحوالات المالية وكذلك شركة (ليبارا) في مجال الاتصالات.