في الوقت الذي انتقد فيه عدد من المواطنين خدمات العيادات الخارجية لمستشفى الأنصار بالمدينةالمنورة، حيث أشاروا إلى أن الأطباء لا يقدمون خدماتهم إلا لثلاث ساعات أوضح المتحدث الرسمي لمديرية الشؤون الصحية في منطقة المدينة عبد الرزاق حافظ أن المستشفى يخدم شريحة كبيرة من المواطنين والمعتمرين. وأشار في تصريح ل"الوطن" إلى أن المستشفى يعتبر خط الدفاع الأول لصحة المدينة التي تدعمه بالكوادر الطبية والفنية خلال موسمي الحج والعمرة بالإضافة إلى زيادة عدد عيادات الفرز لمجابهة المرضى والمراجعين وتقديم رعاية صحية متميزة. وذكر أنه حصل على المركز الأول في استقبال حالات الهلال الأحمر على مستوى المملكة لعام 1432ه وبفارق كبير عن عدد حالات المركز الثاني مما يعكس الضغط الكبير على أقسام المستشفى المختلفة، لافتا إلى أن عدد مراجعي الطوارئ للعام نفسه زاد 418 ألفا، وبلغت نسبة الإشغال فيه 82%. وأضاف أنه على الرغم من الضغط الكبير للمراجعين على المستشفى، إلا أنه يسعى لتقديم خدمة صحية متميزة للزوار والمعتمرين والحجاج والمواطنين. من جانبه، أكد المواطن أحمد الحربي في حديث ل"الوطن"أن العيادات لا تستقبل المراجعين بعد الساعة الحادية عشرة صباحا، مرجعا ذلك إلى انتهاء الأرقام، مضيفا:"نفاجأ بأن أشخاصا يأتون بعدنا وأرقامهم في المقدمة". وألمح إلى أن قسم الكسور يعاني زحاما شديدا حيث يصطف ما يزيد على 20 مريضا عند ممرض واحد، لافتا إلى عدم وجود تنظيم في عملية الدخول، خاصة في حال وجود نساء في بعض الأوقات. فيما أشار المواطن خالد العنزي إلى عدم توافر بعض الأطباء في العيادات، مما يضطر موظف الاستقبال إلى إعطاء مواعيد أخرى للمراجعين، لافتا إلى ضيق الممرات التي تكتظ بالمرضى والمراجعين أحيانا. أما المواطنة مريم العمري فأشارت إلى أنها تنتظر في الممرات من الساعة ال 7 صباحا حتى يأتي الطبيب في التاسعة، مضيفة: "لا يكاد ينظر في المريض حتى يطلب منه مراجعته بعد أسبوعين أو يحيله للأقسام الأخرى". يذكر أن مدير الشؤون الصحية في منطقة المدينةالمنورة الدكتور عبد الله الطائفي أكد في وقت سابق ل" الوطن" أن حديثه حيال مستشفى الأنصار في حفل المستشفى بمناسبة حصولها على شهادة مجلس مركزي للمنشآت الصحية "سباهي CBAHI"، لا يتعدى تفاؤله بمكرمة ملكية لتطويره مثل مستشفى أجياد بمكة المكرمة لكون المدينتين مدينتي حج. وقال:"رفعنا طلبنا لوزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة عن حاجة منطقة المدينة لدعم مستشفى الأنصار ب200 سريرا حيث بارك وزير الصحة الطلب ورفعه للمقام السامي". وبالنسبة لمستشفى الملك عبد العزيز المزمع إقامته في المنطقة المركزية أوضح الطائفي أن أمير منطقة المدينة الأمير عبد العزيز بن ماجد وجه بمنح أرض لإقامة المستشفى عليه بسعة 500 سرير، مشيرا إلى أن المستشفى تم اعتماده.