رغم مرور 8 سنوات على رحيله، إلا أن لغز وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ظل هاجسا يؤرق أوساط الفلسطينيين، وكانت المفاجأة في خروج أدلة جديدة، تفيد بأنه مات متسمما بعنصر البولونيوم المشع، الأمر الذي دعا أرملته سها عرفات إلى المطالبة باستخراج رفاته، قبل أن تعلن السلطة الفلسطينية عدم ممانعتها لهذا الطلب. وكان معهد سويسري فحص ملابس قدمتها سها عرفات، وأكد احتواءها على مستويات عالية من عنصر البولونيوم- 210، على الرغم من أن الأعراض الواردة في التقارير الطبية السابقة للرئيس الراحل لا تتفق مع أعراض هذا العنصر المشع. وقالت الإدارة الفلسطينية إنها ستوافق على طلب سها عرفات استخراج رفات زوجها من قبره في رام الله لتشريحها، فيما أكد مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين أن لا مانع دينيا من فحص رفات عرفات إذا كان ذلك سيكشف ملابسات وفاته. وافقت السلطة الفلسطينية على استخراج جثة الرئيس الراحل ياسر عرفات بعد أن ظهرت مزاعم جديدة بأنه مات مسموما بعنصر البولونيوم المشع. ورصد معهد سويسري فحص ملابس قدمتها سها أرملة عرفات على ما قال إنها مستويات عالية "بشكل مذهل" من عنصر البولونيوم-210 على الرغم من أن الأعراض الواردة في التقارير الطبية للرئيس الراحل لا تتفق مع أعراض هذا العنصر المشع. وقالت الإدارة الفلسطينية إنها ستوافق على طلب سها عرفات استخراج رفات زوجها من قبره في رام الله بالضفة الغربية لتشريحها. وأفاد نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس "السلطة وكما كانت على الدوام على استعداد كامل للتعاون وتقديم جميع التسهيلات للكشف عن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى مرض واستشهاد الرئيس الراحل، ولا يوجد سبب ديني أو سياسي يمنع أو يحول دون إعادة البحث في هذا الموضوع بما في ذلك فحص رفات الرئيس الراحل من قبل جهة علمية وطبية موثوقة وبناء على طلب وموافقة أفراد عائلته". لكنه لم يحدد موعدا لهذه الخطوة. وقالت سها عرفات إنها تريد أن يعرف العالم الحقيقة بشأن "اغتيال ياسر عرفات" دون أن توجه اتهامات مباشرة لكنها أشارت إلى أن إسرائيل والولايات المتحدة كانتا تعتبرانه عقبة في طريق السلام. من جهة أخرى أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أن الرئيس الفلسطيني سيعقد خلال اليومين المقبلين سلسلة اجتماعات في باريس مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، ووزراء خارجية أميركا وبريطانيا وألمانيا والنرويج والمفوضة السامية للعلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي البارونة كاثرين أشتون. وذكر أن عباس غادر أول من أمس إلى العاصمة الأردنية عمان في طريقه إلى فرنسا وسيلتقي وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون يوم غد. وشدد عريقات أن "الإفراج عن الأسرى سيكون النقطة الرئيسية على جدول أعمال عباس في لقاءاته في العاصمة الفرنسية". وأوضح أن "السبيل الوحيد لاستئناف المفاوضات يتمثل بوقف النشاطات الاستيطانية بما يشمل القدسالشرقيةالمحتلة وقبول مبدأ الدولتين على حدود 1967، إضافة إلى الإفراج عن الأسرى لا سيما هؤلاء الذين اعتقلوا قبل عام 1994". وأشار عريقات إلى أنه "فيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية وعلى الرغم من كل العقبات التي تعترض سبيل تحقيقها، فإنها تعتبر مصلحة فلسطينية عليا يتوجب تحقيقها بأسرع وقت ممكن على أساس إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية".