خلفت سلسلة تفجيرات بعبوات ناسفة وسيارة مفخخة في العاصمة بغداد ومحافظتي كربلاء والديوانية أمس 36 قتيلا و118 جريحا في حصيلة أولية، فيما انتقدت كتلة الأحرار الممثلة للتيار الصدري العجز الحكومي عن حفظ أمن المواطنين. وأعلنت مصادر طبية في محافظة الديوانية مقتل 25 شخصا وإصابة 70 آخرين بينهم نساء وأطفال بتفجير وسط المدينة المعروفة باستقرارها الأمني. ما دعا السلطات المحلية إلى فرض حظر التجول حتى إشعار آخر. وفي محافظة كربلاء أسفر انفجار مزدوج بعبوتين ناسفتين داخل سوق لبيع الفواكه والخضروات عن 11 قتيلا و45 جريحا". وفي حي الغزالية بالعاصمة انفجرت عبوة ناسفة ما أدى إلى إصابة 3 مدنيين بجروح. وبادر التيار الصدري إلى تحميل الحكومة مسؤولية تراجع الملف الأمني، وأعرب أمين عام كتلة الأحرار ضياء الأسدي عن قلقه من تراجع الملف الأمني نتيجة تكرار حوادث العنف التي تطال المدنيين وسط عجز حكومي عن الحفاظ على حياتهم وممتلكاتهم وقال ل"الوطن" "أصبح المواطن العراقي مهددا في أمنه، والحديث عن استقرار الأوضاع الأمنية محاولة ساذجة لمخاطبة عقول البسطاء، ومن الضروري اعتماد المعايير الدولية لبيان استتباب الوضع الأمني". ورفض ما قالته الحكومة في أكثر من مناسبة عن اعتماد خطط أعادت الاستقرار للمناطق التي كانت تشهد معدلات عنف عالية، وقال "كثير من الناس يتم اغتيالهم دون معرفة الأسباب، ولا تكشف الجرائم، وهناك مجرمون هربوا من السجن، فأين هو الاستقرار؟". وتعد إدارة الملف الأمني أحد أبرز القضايا الخلافية بين الأطراف المشاركة في الحكومة، ومنذ تشكيلها وحتى الآن لم يحصل اتفاق على اختيار المرشحين لوزارتي الدفاع والداخلية، حيث يدير الأولى بالوكالة وزير الثقافة الحالي سعدون الدليمي. من جانبه تمسك التحالف الكردستاني باستجواب رئيس الوزراء نوري المالكي، وقال نائبه شوان محمد طه "على رئيس الحكومة أن يعيد النظر في سياساته وطريقة تعامله مع الكتل الأخرى، والغرض من استجوابه بواسطة البرلمان إجراء إصلاحات شاملة تضمن نجاح مسار العملية السياسية".