تقارب في العدد النقطي، وصراع للهروب من مثلث الخطر، ولعبة الكراسي تشتد بعد نهاية الجولة الخامسة والعشرين لسباق الكبار، المتصدر الهلال يسير بثقة، والوصيف النصر أيضا هو الآخر ضمن مقعده، في حين اشتد الاحتدام على المركزين الثالث والرابع، وينشد أكثر من فريق الدخول بها لضمان مقعد آسيوي، فوز الاتحاد وخسارة الحزم والوحدة لمواجهتين متتاليتين، والمكاسب التي حققها ضمك، وصحوة الفتح والفيصلي والرائد، أحدثت تحولات في خارطة الترتيب، وباتت النزالات الخمس المتبقية الأصعب، والأكيد أنها ستلبس ثوباً مختلفاً وسط طموحات متباينة، اشتعال لهيب المواجهات تزامنت معها تصاريح ملتهبة، فيما كان البرتغالي فيتوريا مدرب النصر الحالي واقعيا على طرحه، عندما فند أسباب الخسارة الثقيلة التي مني بها فريقه من الجار الهلال، ولم يرم باللائمة على أخطاء التحكيم أو أي جهة أخرى. واللافت أن الهلال وهو يخوض المواجهات الثلاثة الأخيرة كانت المكافآت ترصد للفريق الذي ينازله، غير أن الخصوم خسروا المعركة ومعها الجوانب المادية، في إشارة إلى أن الزعيم الآسيوي فارق عن البقية، بدليل دكه حصون الوصيف برباعية ومثلها أمام متذيل الترتيب، وتخطى الفتح المنتشي بثنائية (قوميز) التي تكررت في جميع المباريات، ولسان حاله يؤكد أن التجديد لعامين ثمنه هدفان في كل مباراة. وبعيداً عن تألق الأسد الهلالي، كان الأكثر جدلا في الجولات الماضية هدف الوحدة الملغي أمام النصر. وتاه السبب الحقيقي، هل لمست الكرة يد لاعب الوحدة أم أنه متسلل، واختلفت الآراء بل إن هناك من أكد صحة الهدف في إشارة إلى أن أخطاء التحكيم لن تنتهي مهما حضر العنصر الأجنبي المدعوم بتقنية VAR، وسيظل هاجس الأخطاء جاثما على محيا المباريات التي استمتعنا بحراكها الذي تجلى في الجولة الماضية، ولهيب التنافس سيكون أقوى في المحطة السادسة والعشرين وبالذات بمواجهتي الاتحاد والفيصلي والهلال والأهلي، واللتان ستحددان معالم كثيرة في القمة والقاع، فهل يواصل العميد الزحف من مناطق الخطر، والهلال أيضا هل يقترب من ملامسة البطولة، كل هذه التكهنات وغيرها ستضح معالمها بعد نهاية سباق الجولة التي تعد مفصلية.