كشفت مصادر كردية عن رغبة الإدارة الأمريكية في تحالف القائمة العراقية ، وائتلاف دولة القانون، لتشكيل الحكومة بمشاركة الكتل النيابية الأخرى، في وقت أخفق التحالف الوطني الذي يضم قوى وأحزبا وتيارات شيعية في التوصل إلى اتفاق حول اختيار مرشحه لمنصب رئيس الوزراء. وعلى خلفية زيارة نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن إلى بغداد أكد النائب عن التحالف الكردستاني محسن السعدون أن المسؤول الأمريكي أبدى رغبته في تشكيل الحكومة بالتحالف بين العراقية بزعامة إياد علاوي وائتلاف رئيس الحكومة المنتهية ولايته نوري المالكي. وقال ل"الوطن" تعتقد الإدارة الأمريكية أن "أكبر القائمتين دولة القانون والعراقية إذا تحالفتا سيشكلان قاعدة قوية للحكومة وللاستقرار أيضا، بمشاركة بقية الكتل الأخرى ، وهذا هو توجه الإدارة الأمريكية المعلن". وانتقد النائب الكردي إخفاق الأطراف العراقية في التوصل إلى حل لأزمة تشكيل الحكومة قبل وصول بايدن. وتردد في العاصمة بغداد أن بايدن يحمل مشروعا يتضمن منح العراقية رئاسة البرلمان على أن يتولى زعيمها إياد علاوي رئاسة المجلس السياسي للأمن الوطني بعد الاتفاق على توسيع صلاحياته ، والذي يضم رؤساء الكتل النيابية فضلا عن الرئاسات الثلاث الجمهورية والبرلمان والحكومة ، وتضمن مقترح بايدن منح منصب رئيس الوزراء للمالكي والجمهورية للطالباني. وفي ضوء ذلك أبدت القائمة العراقية رغبتها في تحديد صلاحيات رئيس الوزراء المقبل ، والاتفاق على صياغة نظام داخلي ، لتنفيذ البرنامج الحكومي مع ائتلاف دولة القانون. وقالت عضو مجلس النواب عن العراقية عالية نصيف ل"الوطن" إن القائمة العراقية "تؤيد تحديد صلاحيات رئيس الوزراء خشية خلق ديكتاتورية جديدة وتمت مناقشة الموضوع مع دولة القانون بالاتفاق على نظام داخلي في تحديد صلاحيات رئيس الوزراء والبرنامج الحكومي ". ومنذ إعلان تشكيل التحالف الوطني بائتلافيه دولة القانون والعراقي، لم يتوصل بعد إلى اختيار مرشح واحد لمنصب رئيس الوزراء من بين ثلاثة مرشحين، عادل عبد المهدي ، وإبراهيم الجعفري ، ونوري المالكي. وووصل أمس إلى القاهرة مسعود البرزاني رئيس إقليم كردستان العراق قادما من عمان في زيارة لمصر تستغرق عدة أيام يستقبله خلالها الرئيس حسني مبارك. ونفى البرزاني الذي كان يتحدث بحضور الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى وجود أية علاقات بين الإقليم وإسرائيل " لن تقوم علاقات مع أية دولة بدون أن تكون هناك علاقات بين بغداد وهذه الدولة". على الصعيد الأمني، أعلن مصدر في وزارة الداخلية العراقية مقتل أربعة أشخاص على الأقل وإصابة 23 آخرين بينهم نساء وأطفال في هجوم انتحاري بحزام ناسف نفذته امرأة صباح أمس في مبنى محافظة الأنبار في الرمادي.