أثار مشهدان حفيظة كل من تابع مباريات كأس العرب في اليومين الماضيين، وعكرا الروح الرياضية والأخوية التي تسود البطولة. الأول ماقام به لاعب الأخضر خالد الزيلعي تجاه لاعب المنتخب الفلسطيني عندما قام بدهس وركل الأخير في منظر يثير الاشمئزاز، دون احترام للشعار الذي يرتديه أو للجماهير التي أتت لمؤازرته، أو حتى للمنتخب الذي بدأ يلامس ويتحسس أولى الخطوات نحو استعادة هيبة الأخضر في المحافل الدولية. وكان الأولى بحكم المباراة السوداني خالد عبدالرحمن (المجامل جداً) الذي تساهل مع كثير من حالات الخشونة في المباراة، طرد الزيلعي، كما كان من الأولى بإدارة المنتخب إبعاد هذا اللاعب وإيقافه لأن ما قام به بعيد عن الروح الرياضية واللعب النظيف. أما المشهد الثاني، فهو ما تفوه به مدرب المنتخب العراقي زيكو ضد الحكم المغربي الذي أدار مباراة العراق وليبيا من سباب وشتائم بعيدة عن الخلق الرياضي دون أي احترام لتاريخه، أو احترام لقرارات الحكم، والحضور. وبدا أن زيكو دأب على التعامل، ومنذ أول يوم لوصوله إلى جدة بعنجهية مع وسائل الإعلام بعيداً عن المقصد الذي أقيمت لأجله البطولة، حيث هاجم اللجنة المنظمة واتهمها بمحاباة المنتخب السعودي بوضعه في مجموعة الطائف. مراقبون كثر طالبوا اللجنة المنظمة للبطولة بالتعامل بحزم مع مثل هذه الأحداث حتى تضمن للبطولة المضي نحو تحقيق أهدافها.