نفى المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية أمس أن يكون قد "باع البلاد إلى الإخوان المسلمين"، وردَّ عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" الاتهامات التي وجَّهها له رئيس قناة الفراعين توفيق عكاشة، وقال "القوات المسلحة لم تخن الشعب ولم تبع مصر للإخوان المسلمين كما زعم البعض، وإنما أتى بهم الشعب المصري بإرادته واختياره عبر صناديق الاقتراع في الانتخابات التي تمت خلال عام ونصف، والأسباب معروفة للجميع، ولعل أبرزها اختلاف القوى السياسية وانشغالها في صراعات جانبية أدت إلى عدم توحدها، إضافة إلى قلة الخبرة السياسية لائتلافات شباب الثورة وعدم وجود تنظيم واحد يمثلهم طوال الفترة السابقة مما أدى إلى تشتتهم وعدم حصولهم على حقوقهم كأصحاب الثورة ومفجريها". وأضاف المجلس "اتهام عكاشة لمدير الاستخبارات الحربية بأنه رجل الإخوان في القوات المسلحة هو ادعاء كاذب وإفك، ومع احترامنا الكامل لأعضاء الجماعة كإحدى شرائح المجتمع المصري ولها كامل التقدير، إلا أن قواعد العمل في القوات المسلحة والأجهزة الأمنية تمنع انضمام كل من له توجه ديني أو عقائدي يخالف الحدود الطبيعية المتعارف عليها. فالانتماء والولاء لمصر فقط وليس لأشخاص، لأن التضحية بالروح والدم لا تكون إلا من أجل الوطن". وتابع "ما ذكر عن اللواء عباس مخيمر حق يراد به باطل، فانتماؤه لحزب الحرية والعدالة أمر لا يعنينا، لأنه ترك الخدمة في الجيش منذ أكثر من 10 سنوات، ونحن لا نتدخل في الحرية الشخصية لمن يغادر المؤسسة العسكرية". وكان عكاشة قد شن هجوماً حاداً على المجلس العسكري، قائلاً إنه "لا شرعية له، ويجب محاكمته، لأنه وضع مصر في قبضة جماعة الإخوان المسلمين بعد فوز مرشحهم بالرئاسة".. جاء ذلك في الوقت الذي أعلن فيه الدكتور محمد البلتاجي عضو مجلس الشعب وأمين عام حزب الحرية والعدالة أن "تسليم المجلس العسكري للسلطة والذي وعد بأن يكون قبل 30 يونيو يعني أن تنتقل السلطة كاملة للرئيس المنتخب والحكومة التي يشكِّلها، وأن تمارس الهيئة التأسيسية المنتخبة وحدها صلاحياتها في وضع الدستور وطرحه على الشعب للاستفتاء".