أدى ارتفاع أسعار "أسطوانات الغاز" الجديدة إلى إحجام الكثير من الزبائن عن شرائها في الأيام الأولى من نزولها إلى أسواق الرياض؛ حيث تباع مملوءة بسعر 365 ريالا، ولا يسمح باستبدالها بالأسطوانات القديمة، إلا أنه عند فراغها من الغاز تستبدل بنفس سعر استبدال النوع القديم البالغ 15 ريالا. وتتميّز هذه الأسطوانات التي أطلقت عليها الشركة الموزّعة "أسطوانات القرن" بخفّة الوزن لدرجة أنه يمكن لطفل في عمر 10 سنوات حملها بسهولة، حيث يبلغ وزنها فارغة 5,3 كيلوجرامات. وبحسب النشرة التي وزعتها الشركة للتعريف بالمنتج الجديد، فإن الأسطوانة قوية وآمنة لتصنيعها من مادة "الفيبرجلاس"، وهي عبارة عن بلاستيك مقوّى بالزجاج الليفي، ولا تنفجر في حال الحريق ولا حتى عند إطلاق النار عليها. وأكد المدير العام لشركة "ليان الشرق التجارية" الموزع المعتمد للأسطوانات الجديدة محمد علي ل"الوطن" أمس أن الأسطوانات الجديدة بدأ توزيعها في منطقة الرياض ومحافظاتها، وستعمّم على أنحاء المملكة قريبا بعد أن يتم تركيب محطات خاصة بتعبئتها. وحول شكوى الزبائن من ارتفاع أسعارها وما إذا كان مبالغ فيها، قال: إن هذه الأسطوانات مستوردة من أوروبا وسعرها مكلف نتيجة لأمانها واحتوائها على الكثير من المميزات والخامات المصنوعة منها، ما يجعلها تستحق أن يدفع الزبون 200 ريال إضافية عن قيمة النوع القديم للحصول على هذه المزايا، ويضمن أمان أسرته ومنزله. وعما إذا كانت هناك مشاكل أو سلبيات اكتشفت عند تجربتها، قال محمد علي: إن هذا النوع من الأسطوانات متداول منذ 12 عاما في 70 دولة بأوروبا ودول أمريكا الجنوبية والشمالية، ولم تظهر عليها أية سلبيات. كما أنها مطابقة للمواصفات والمقاييس السعودية. وقام الدفاع المدني بإجراء تجارب عديدة عليها يمكن للسكان الاطلاع عليها عبر موقع الشركة على الإنترنت: agaz.html/www.leyanalsharq.com. وأكد أنه تم اعتمادها في السعودية رسميا وما قيل عن أنها فترة تجريبية شائعة انتشرت مؤخرا. وكانت "الوطن" زارت عددا من محلات توزيع الغاز بالرياض أمس ولاحظت انخفاض الإقبال على شراء الأنواع الجديدة التي قال عاملون فيها: إنها وصلت للأسواق أول من أمس. وبرّر عدد من المواطنين ومنهم عبدالرحمن الحمود ضعف الإقبال على الشراء بسبب ارتفاع أسعارها البالغة 365 ريالا، وهو سعر يراه مرتفعا مقارنة بسعر شراء الأسطوانات القديمة البالغ 160 ريالا. وقال: إنه يفترض ألا يزيد سعرها على 200 ريال، مبديا إعجابه بخفّة وزنها، بحيث استطاع ابنه الصغير حمل أسطوانتين مملوءتين بسهولة بالغة. وقال عامل في محل غاز يقع على طريق الملك عبدالله بالرياض يدعى نفيد خان: إن الشركة الموزعة للأسطوانات القديمة وجهته بالاستمرار في بيع الأنواع القديمة بشكل اعتيادي، نافيا أن يكون توزيع النوع القديم لفترة محددة وبعدها يجبر الزبائن على شراء النوع الجديد.