يتوقع صندوق النقد الدولي انكماش الاقتصاد العالمي خلال العام الحالي بأكبر وتيرة منذ الكساد الكبير في 1930، مع التأثيرات القوية لوباء «كوفيد-19» والتكاليف البشرية المتزايدة حول العالم. انكماش الناتج المحلي أوضح تقرير الربيع لصندوق النقد حول التوقعات المستقبلية بشأن الاقتصاد والصادر أمس، أنه من المتوقع أن ينكمش الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنحو 3% خلال عام 2020، وهي قراءة أسوأ من المسجلة في الأزمة المالية عامي 2008 و2009. وتمثل هذه التوقعات تحولاً حاداً عن تقديرات التوسع في الاقتصاد العالمي بنحو 3.3% والصادرة في تقرير يناير الماضي. ويتوقع التقرير الصادر عن المنظمة التي تتخذ من واشنطن مقراً لها، أن الاقتصاد العالمي سينمو بنحو 5.8 % في عام 2021 مع عودة النشاط الاقتصادي إلى أوضاعه الطبيعية بدافع دعم السياسة. لكن هذه التوقعات تأتي في سياق السيناريو الأساسي الذي يفترض أن الوباء سيتلاشي في النصف الثاني من 2020 مع تقليص جهود الاحتواء بشكل تدريجي. الدول الناشئة تعتبر تقديرات العام المقبل أفضل من التوقعات السابقة التي كانت تشير إلى نمو الاقتصاد العالمي بنحو 3.4%. وتقول كبيرة الاقتصاديين في صندوق النقد «جيتا جوبيناث» خلال تقرير التوقعات إنه من المرجح للغاية أن يشهد الاقتصاد العالمي هذا العام أسوأ ركود منذ الكساد العظيم، متجاوزاً بذلك المعاناة المسجلة خلال الأزمة المالية قبل عقد من الزمان. ومن المتوقع أن تنكمش الاقتصادات المتقدمة بنسبة 6.1% خلال العام الجاري، في حين يعتقد أن اقتصادات الدول الناشئة والنامية سوف تشهد انكماشاً بنحو 1%. التوقعات المستقبلية للناتج المحلي العالمي - %3 انكماش الناتج المحلي الإجمالي العالمي خلال 2020 - قراءة أسوأ من المسجلة في الأزمة المالية عامي 2008 و2009 - %5.9 تراجع الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة - %7.5 انكماش اقتصاد منطقة اليورو - %1.2 نمو اقتصاد الصين - %9.1 انكماش الناتج المحلي في إيطاليا - %8 انكماش الناتج المحلي في إسبانيا - %1 انكماش اقتصادات الدول الناشئة والنامية