شارك وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، (الشربا) السعودي لمجموعة العشرين الدكتور فهد بن عبدالله المبارك، والمندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأممالمتحدة السفير عبدالله المعلمي، مؤخراً في الاجتماع الاستثنائي الافتراضي لمجموعة أصدقاء تمويل أهداف التنمية المستدامة. كما شارك في الاجتماع وزير خارجية كندا فرانسوا فيليب شامبين، ووزيرة الخارجية والتجارة الدولية لجمهورية جامايكا كامينا جونسون سميث، ونائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة تيجاني محمد باندي، والنائب الأول للمدير العام لصندوق النقد الدولي جيفري أوكاموتو. مبادرة عالمية قدم المبارك خلال الاجتماع إحاطة حول مخرجات القمة الاستثنائية الافتراضية لقادة مجموعة العشرين التي دعت لها المملكة، وعُقدت برئاسة خادم الحرمين الشريفين، وهدفت إلى تعزيز التعاون الدولي في مكافحة جائحة فيروس كورونا COVID-19، والحد من تداعياتها الصحية والاقتصادية على دول العالم وشعوبه، ومعالجة اضطرابات التجارة الدولية، وحماية الاقتصاد العالمي، والسعي إلى ضمان التمويل الكافي لاحتواء الوباء وحماية الناس وخاصة الأشد ضعفا وحاجة، وتقديم المساعدة لجميع الدول التي هي بحاجة للمساعدة. وأكد أن المملكة تعمل ضمن مجموعة العشرين بهدف إنشاء مبادرة عالمية بشأن الاستعداد لمواجهة الأوبئة والاستجابة لها بسرعة وفعالية أكبر في المستقبل. حماية الاقتصاد أشار إلى أن مجموعة العشرين تعهدت بضخ أكثر من 5 تريليونات دولار بهدف حماية الاقتصاد العالمي وحماية الوظائف والدخل، وقد اتفق القادة على العمل معًا لضمان تدفق الإمدادات الطبية الحيوية والمنتجات الزراعية الحيوية والسلع والخدمات الأخرى عبر الحدود، مفيداً أن المجموعة ملتزمة بمواصلة العمل معًا لتسهيل التجارة الدولية وتنسيق الاستجابات بطرق تتجنب التدخل غير الضروري في حركة المرور والتجارة الدولية، مشدداً على ضرورة العمل والتضامن والتعاون الدولي وأن ذلك أصبح أكثر إلحاحا من أي وقت مضى لمواجهة هذا الوباء. دور إنساني تناول السفير المعلمي في كلمته جهود المملكة في مكافحة جائحة فيروس كورونا على المستوى الوطني والدولي، وعن تعاونها مع الأممالمتحدة ومنظماتها وهيئاتها المتخصصة في دعم الجهود الدولية لمكافحة هذا الوباء والحد من تداعياته الصحية والاقتصادية على الدول وخاصة الدول النامية، من خلال استجابتها للنداء العاجل الذي أطلقته منظمة الصحة العالمية وتقديمها لمبلغ 10 ملايين دولار لدعم جهود المنظمة في مكافحة الوباء. وأوضح أن المملكة وعلى الرغم من جهودها المحلية في سبيل مكافحة الجائحة، إلا أنها لم تغفل عن دورها الإنساني تجاه المجتمع الدولي وسارعت إلى تقديم المساعدات للدول المحتاجة، منوهاً بدعم المملكة العربية السعودية لجهود الحكومة اليمنية الشرعية في مواجهة جائحة فيروس كورونا وحماية الشعب اليمني الشقيق من تداعياتها بمبلغ 25 مليون دولار، مبيناً أن هذا المبلغ يأتي إضافة للدعم الذي قدمته المملكة لخطة الاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2020م بمبلغ 500 مليون دولار.