بقدر ما قاسينا في الأيام الماضية من فراق رجل الأمن الأول الأمير نايف بن عبد العزيز، يرحمه الله، بقدر ما أسعدنا القراران الملكيان الكريمان بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وليا للعهد ونائبا لرئيس مجلس الوزراء وزيرا للدفاع، وتعيين الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزيرا للداخلية. لقد شاهد الجميع كيف كان التلاحم بين الراعي والرعية، بين الحاكم والمحكوم.. شعاره الولاء والطاعة للقيادة الحكيمة الرشيدة، ليعطي ذلك دروسا للعالم أجمع .. كيف تكون المحبة والولاء لله ثم المليك والوطن. إنها مناسبة كبيرة وغالية على قلب كل مواطن ومقيم على تراب هذا الوطن الطاهر، حيث إن المملكة كانت وما زالت تعيش أعلى درجات ازدهارها في جميع المجالات بلا استثناء، وهذا بفضل قيادة حكيمة تسعى لرفعة الوطن والمواطن. إن مشاريع الخير والنماء التي تغطي كافة مناطق المملكة خير دليل على عهد خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز.. عهد الخير للوطن والمواطن. إننا في هذه البلاد المباركة نحصد ما بذره خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وإخوانه الملوك من قبله، فقد انعكست جهودهم على رفاهية وراحة شعب المملكة، بل تعدت ذلك لتصل يد الخير إلى العالم أجمع، فأدام الله عزك يا وطن العز والشموخ، وأدام حكامنا ذخرا للإسلام والمسلمين، وحفظ الله وطننا الغالي من كل المتربصين، وأدام عليه نعمة الأمن والأمان والرخاء. وختاما أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز. وأسأل الله العلي القدير أن يعينهما ويوفقهما لما فيه خير البلاد والعباد، تحت راية التوحيد، وفي ظل توجيهات خادم الحرمين الشريفين.