تشارك المملكة دول العالم الاحتفال يوم الثلاثاء المقبل باليوم العالمي لمكافحة المخدرات، لا سيما أن المناسبة تتزامن مع العطلة المدرسية وإجازة نهاية العام للطلاب والطالبات، وهو ما يستدعي تكثيف الجهود الإعلامية والتوعوية والصحية للتحذير من هذه الآفة التي بات الشباب على وجه الخصوص أبرز ضحاياها. وفي هذا الإطار تنظم مكافحة المخدرات بالعاصمة المقدسة وبمتابعة من مديرها العميد محمد بن فالح الشلوي مساء اليوم وضمن الاحتفال بفعاليات اليوم العالمي لمكافحة المخدرات معرضاً توعوياً يقام بسوق مكة مول عقب صلاة المغرب، بحضور عدد من مديري الدوائر الحكومية. يتضمن المعرض تنظيم العديد من المسابقات الثقافية التي تتضمن التوعوية باضرار ومخاطر المخدرات على الفرد والمجتمع، وتستمر فعالياته لمدة (6) أيام، بمشاركة من جمعيات كفا، هدية الحاج والمعتمر. يتم طيلة أيام المعرض توزيع بروشورات ومطويات تعريفية بأضرار ومخاطر المخدرات، وتنظيم مسابقة ثقافية، كما تم تخصيص هدايا وجوائز كبيرة ومتنوعة للمشاركين في تلك الفعاليات التي تنطلق اليوم السبت وتستمر إلى يوم الخميس المقبل، كما سيتخلل الفعاليات تواجد مرشد علاجي للتوعية بأضرار المخدرات وكيفية العلاج. وكانت مكافحة مخدرات العاصمة المقدسة قد قامت أمس بتنفيذ حملة ميدانية توعوية في أربعة ميادين رئيسية هي: ميدان الدوراق، النوارية، الغسالة والعزيزية، حيث تم توزيع (500) حقيبة توعوية تحتوي على المغلفات التوعوية عن أضرار المخدرات وأسئلة المسابقة الثقافية المخصصة لليوم العالمي لمكافحة المخدرات. ووفقا لتقديرات رسمية دولية فإنه يتم تداول قرابة 75 مليون دولار سنويا في التجارة غير المشروعة لمادة الماريجوانا فقط، في حين أن كلفة المتاجرة بالأصناف المخدرة الأخرى تتجاوز سنوياً عشرة مليارات دولار، في حين أن الولاياتالمتحدة تعدُّ أكبر مستهلك للمخدرات في العالم بحسب مكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة. وكانت الجمعية العمومية التابعة للأمم المتحدة قررت الاحتفال في ال26 من يونيو من كل عام باليوم العالمي لمكافحة المخدرات والاتجار غير المشروع بها، وذلك كوسيلة للتعبير عن إصرارها على تقوية الأعمال والأنشطة ووسائل التعاون على جميع الأصعدة من أجل إيجاد مجتمع دولي خالٍ من المخدرات التي يؤدي تعاطيها إلى الإدمان والذي يعرف طبياً بأنه الحالة الناتجة عن استعمال مواد بصفة مستمرة (غالبا مواد مخدرة) بحيث يصبح المرء معتمدا عليها نفسيا وجسميا، بل ويحتاج إلى زيادة الجرعة من وقت لآخر ليحصل على نفس الأثر دائما، وهكذا يتناول المدمن جرعات تتضاعف في زمن وجيز حتى تصل لدرجة توقع أشد الضرر بالجسم والعقل فيفقد الشخص القدرة على القيام بأعماله وواجباته اليومية في غياب هذه المادة، وفي حالة التوقف عن استعمالها تظهر عليه أعراض نفسية وجسدية خطيرة تسمى أعراض الانسحاب وقد تؤدي إلى الموت. ويعتبر ترويج المخدرات من أكثر المخاطر الأمنية والاجتماعية التي تنفق عليها الحكومات الكثير من المال والجهد الأمني للتصدي لها والحد من أضرارها. وتأتي المكسيك على رأس قائمة دول العالم الأكثر تضررا بتجارة المخدرات، حيث أدت المواجهات المسلحة بين القوات الأمنية وعصابات المخدرات خاصة في المناطق الحدودية المحاذية للولايات المتحدة إلى سقوط حوالي 50 ألف قتيل. ووفقاً لما ذكرته السلطات المكسيكية أمس فقد تمت مصادرة أكثر من 22 طنا من الماريجوانا في ولاية سونورا شمال البلاد على الحدود مع الولاياتالمتحدة. وقالت وزارة الدفاع إنه تم العثور على مخدرات الماريجوانا إضافة إلى بعض العقاقير الاصطناعية أثناء المرور على نقطة تفتيش عسكرية في سان لويس ريو كولورادو، وألقي القبض على سائق الشاحنة.