أثار إقبال الممثلين العرب على المشاركة في المسلسلات المغربية التي يجري تصويرها حاليا لعرضها في شهر رمضان المقبل، ردود أفعال متباينة في أوساط النقاد والفنانين المغاربة، فبينما رحب البعض بهذه "الهجرة المعكوسة" بعد عقود من هجرة الفنانين المغاربة للمشرق، عارض آخرون فكرة توافد الفنانين العرب على المغرب للمشاركة في بطولة أعمال فنية خاصة ينتجها التلفزيون المغربي. وتساءل النقاد عن الأسباب الحقيقية لهذه الهجرة والأهداف التي يسعى إليها المنتجون المغاربة بعرض أدوار البطولة على فنانين من مصر وتونس والجزائر وإقصاء الممثلين المغاربة، ولم يخف بعض النقاد امتعاضهم وغضبهم من فكرة توافد فنانين عرب بكثرة على المغرب في الفترة الأخيرة واعتبروا أن هذا التوجه يخنق الفنان المغربي ويحبط من عزيمته. وأبدى الممثل المغربي محمد مجد استياءه من محاولة الاستغناء عنه في الجزء الثالث من مسلسل "كلنا جيران"، والاستعاضة عنه بممثلين مصريين، متسائلا "كيف يعقل أن يستعين مسلسل كوميدي مغربي مئة بالمئة بفنانين مصريين، وكأن التلفزيون المغربي يخلو من الأعمال المصرية؟". من جهتها رأت الممثلة بشرى أهريش أن هيمنة الفنانين العرب على الدراما الرمضانية سيقضي على الطاقات الفنية المغربية الواعدة. وقالت إن "الفنانين المغاربة يجدون صعوبة في العمل خارج المغرب، بالمقابل، يفتح المنتجون المغاربة الأبواب للجميع، ضاربين عرض الحائط بكفاءات الفنانين المغاربة، الذين هم أولى بهذه الأدوار".