نفت إدارة الشؤون الصحية بمنطقة الحدود الشمالية تطعيم أي طفل بلقاح الالتهاب الكبدي " A" منتهي الصلاحية في مركز صحي رفحاء الغربي، وأرجعت سبب صمتها لمدة شهر إزاء ما تردد عن التطعيمات منتهية الصلاحية، التي وزعت على مراكز الرعاية الصحية الأولية بقطاع رفحاء، إلى التأكد والتحقيق في القضية. جاء ذلك في بيان رسمي أصدره المتحدث الرسمي لصحة الحدود الشمالية فهد الشمري أمس، تضمن توضيحا حول ما نشرته "الوطن" بتاريخ 16/ 6 / 2012 بعنوان "صحة الشمال تصمت إزاء التطعيمات منتهية الصلاحية". وكانت "الوطن" حاولت الاستيضاح من مدير القطاع الصحي برفحاء عواد قايم الشمري إلا أنه رفض الحديث بحجة وجود متحدث رسمي للصحة، وكذلك فعل مدير الشؤون الصحية بالمنطقة بالنيابة رضا قبلان العنزي، مؤكداً أنه ليس مخولاً بالرد. وأوضح الشمري في البيان أن مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الحدود الشمالية بالنيابة رضا قبلان العنزي، وجه بتكوين لجنة فنية متخصصة من القسم الوقائي في إدارة الصحة العامة على الفور، وباشرت التحقيق في الموضوع. واتضح بالرجوع لسجل التطعيم اليومي وسجلات استلام وتسليم اللقاحات بمركز صحي رفحاء الغربي، أنه لم يتم تطعيم أي طفل بلقاح الالتهاب الكبدي "A" منتهي الصلاحية إطلاقاً. ورغم أن المحاضر المرفوعة من قطاع صحي رفحاء إلى الشؤون الصحية، تؤكد أن اللقاح اكتشف من قبل بعض الممرضات في ثلاجة المركز الغربي برفحاء، إلا أن الشمري ذكر في البيان أن كل ما في الأمر أنه أثناء استلام وتسليم اللقاحات من الثلاجة المركزية من قبل المراقبين الصحيين وتسليمها للممرضات بقسم التطعيمات، تم اكتشاف جرعات منتهية الصلاحية، وتم التعامل معها بحسب التعليمات الخاصة بذلك. وبين الشمري أن صمت إدارته عن التعليق على القضية في حينه إنما كان للتأكد والتحقيق، لافتاً إلى أنه تم إبلاغ الصحفيين بأن القضية في طور التحقيق، وسيتم الرد على الخبر فور الانتهاء من التحقيق، لكنه لم يرد على استفسارات "الوطن" التي تلقاها قبل أكثر من 10 أيام، وتتضمن كميات اللقاحات منتهية الصلاحية التي ضبطت في قطاع رفحاء الصحي، وأسباب قصر التحقيقات على بعض الممرضات، بينما أهمل مركز الإشراف الصحي برفحاء أخذ إفادة ممرضتين بحجة انتقال إحداهما وتغيب الأخرى عن العمل لحظة إجراء التحقيق، كما لم يكشف البيان عن نتائج التحقيق سوى أنه نفى تلقي أطفال اللقاحات فقط.