قالت أكاديميات سعوديات إن صاحب السمو الملكي الأمير الراحل نايف بن عبدالعزيز (رحمه الله) دعم المرأة السعودية محليا وخارجيا. وأشارت الأستاذ المساعد بجامعة الطائف وعضو مجلس إدارة نادي الطائف الأدبي الدكتورة لطيفة البقمي إلى أن الحزن يخيم على المملكة عامة بفقد الأمير نايف بن عبدالعزيز وقدمت تعازيها لخادم الحرمين الشريفين وللأسرة المالكة والشعب السعودي، وذكرت أن الأمير نايف دعم العلم والمعرفة والمرأة والشباب، فله من مآثره في خدمة العلم والمعرفة الكثير والكثير حيث ترأس مجلس إدارة جامعة نايف للعلوم الأمنية التي نهضت بتطوير الخبرات الأمنية والعدلية وتقديم برامج ومؤتمرات دولية تستفيد منها الدول العربية، وتمنح شهادات الدبلوم والماجستير والدكتوراه، وبينت أن له جائزة عالمية مخصصة لدعم الباحثين والعلماء في مجالات السنة النبوية وعلومها ومسابقة في حفظ الحديث النبوي وأخرى تعنى بحفظ الحديث الشريف في عام 2006 وإنشاء الكراسي العلمية محليا ودوليا مثل "كرسي الأمير نايف للوحدة الوطنية، كرسي الأمير نايف للأمن الفكري، كرسي الأمير نايف للقيم الأخلاقية" إضافة إلى المنح العلمية حيث كان عدد من الطلاب يتلقون دراساتهم العليا داخل المملكة وخارجها بمنح علمية من الفقيد في تخصصات مختلفة ودعم الجمعيات العامة والعلمية وكذلك دعم نشاطات المؤسسات العلمية والعامة ومنها (الجمعية الوطنية للمتقاعدين، الجمعية السعودية الخيرية لرعاية الأسر السعودية في الخارج "أواصر"، الجمعية السعودية للاتصال والإعلام، وأنشأ قسم الدراسات الإسلامية بجامعة موسكو 1416 / 1995 وغيرها الكثير، ومما يحمد لسموه مواقفه المعتدلة من المرأة وحقوقها في المجتمع السعودي من حيث دعمها والاهتمام بمصالحها داخل المجتمع باعتبارها نصف المجتمع ونواته وهذا ما يدل عليه حديثه في لقائه الأخير في جامعة الأميرة نورة فحديثه ذلك كان يجسد حرصه (رحمه الله) على مصلحة أبناء الوطن الغالي ذكورا وإناثا. وقالت المحاضرة بقسم التاريخ بجامعة الطائف لطيفة بنت مطلق العدواني: إن الأمير نايف بن عبدالعزيز (رحمه الله) كان له أثر بارز ودور كبير في شتى مجالات النهضة المعاصرة للمملكة العربية السعودية إداريا، واقتصاديا، وأمنيا، واجتماعيا، وثقافيا، وكان للمرأة السعودية نصيب كبير في اهتمامه ومواقفه، فكان الأب والمربي، والناصح، والموجه، وطالما تضمن كلماته وتصريحاته الحرص على المرأة باعتبارها الأم والأخت والبنت والزوجة، إضافة إلى اهتمامه بدعم العديد من المؤتمرات والفعاليات العلمية والوطنية، كمؤتمرات ومعارض الصحة والسلامة، والإصلاح والتأهيل، والأمن، والمنتدى الإعلامي السنوي في مجال البحث العلمي ومؤتمرات الأسر السعودية، والمؤتمر الوطني للأمن الفكري، وملتقى الدراسات الدعوية وندوة ترجمة السنة النبوية، وغيرها من المؤتمرات التي تدل على اهتمامه بالعلم والباحثين. وبينت محاضرة تشريح كلية العلوم الطبية التطبيقية -جامعة الطائف هيفاء علي السيف أن للأمير نايف دورا مهماَ في إحساس المرأة السعودية بالأمن وكان (رحمه الله) مساندا لها في العملية التعليمية وكان مسانداَ لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومن أهم الأعمال الإنسانية التي اعتنى بها سموه هي الإشراف على لجان وحملات الإغاثة وتبنيه لمشاريع التبرعات الشعبية والحكومية للشعوب العربية، وتقديم المساعدات الغذائية ودعم الأسر الفقيرة والجرحى والمعاقين وكفالة الأيتام ودعم التعليم الجامعي، وبناء المساكن الخيرية، وتقديم الأدوية والمستلزمات الطبية وبناء المراكز المتخصصة لعلاج الأورام السرطانية. أما الشاعرة روضة الحاج من السودان فعبرت عن حزنها بقولها: فجعنا في السودان ككل أشقائنا في الوطن العربي والإسلامي بهذا الفقد الجلل، وبرحيله يغيب رجل دولة من الطراز الأول وأحد أكبر الداعمين للغة العربية والدعوة والسيرة النبوية الشريفة، وكرسي الأمير نايف للدعوة واللغة العربية بجامعة موسكو وخريجوه الذين يقدرون بالآلاف يمثل دليلا شاهدا على غيرة الأمير الراحل على لغته ودينه وثقافته العربية والإسلامية، وبينت أن الفقد كبير، والخبر محزن وأمثاله لا يعوضون ونسأل الله تعالى أن يجزيه على كل حرف دعم نشره، وكل آية كان وراء حفظها، وكل عمل عظيم عاد بالخير على وطنه وأمته، وما أكثرها والعزاء موصول لكل مثقفي المملكة العربية السعودية. وقالت الأكاديمية بجامعة أم القرى الدكتورة هيفاء فدا إن المصاب جلل والفقد كبير وقد فقدت الأمة الإسلامية والعربية بل فقد العالم أجمع أحد أبطاله المغاوير وصناع تاريخه المجيد، إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا أسد السنة لمحزونون ووجهت تعزيتها لخادم الحرمين ولأفراد الشعب السعودي كافة.