أغلقت بورصتا الصين القارية الإثنين على تراجع تجاوز 7% في أسوأ انخفاض يومي منذ صيف 2005، في أسواق تسودها حالة ذعر من وباء فيروس كورونا الجديد. وتراجع مؤشر بورصة شنغهاي 7,72% إلى 2746,61 نقطة، بينما انخفضت سوق المال في شينزن، ثاني بورصة في الصين القارية 8,41% إلى 1609,00 نقطة، في أول جلسة لهما بعد فترة توقف طويلة بسبب عطلة راس السنة القمرية، وذلك بسبب هلع المستثمرين من فيروس كورونا الجديد الذي تفشّى في البلاد وتداعيات هذا الوباء على الاقتصاد. وفي أول جلسة تداول منذ عطلة رأس السنة القمرية والتي تمّ تمديدها 3 أيام بسبب الوباء المتفشّي، خسر المؤشّر الرئيسي في بورصة شانغهاي 7,73% من قيمته ليبلغ 2746,61 نقطة، في حين خسر المؤشر الرئيسي في بورصة شنتشن 8,41% من قيمته ليبلغ 1609,00 نقطة. بالمقابل نجحت بورصة هونج كونج في مقاومة الضغوط إذ ارتفع مؤشر هانغ سنغ بنسبة 0,17% إلى 26 ألفاً و356,22 نقطة. وبسبب عطلة رأس السنة القمرية، أغلقت بورصتا شنغهاي وشنتشن منذ 24 يناير، أي غداة الحجر الصحي الذي فرضته السلطات عملياً على مدينة ووهان، بؤرة الوباء في وسط البلاد. وكان من المفترض أن تعاود البورصتان العمل يوم الجمعة، إلا أنّ بكين قرّرت تمديد عطلتهما 3 أيام كي تعطي نفسها مزيداً من الوقت لمكافحة الوباء بشكل أفضل. وخلال العطلة كانت مؤشرات الأسهم العالمية تراكم خسائرها بسبب المخاوف التي تملّكت المستثمرين من العواقب المحتملة للوباء على النمو في الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم. لكن على أيّ حال فإنّ الأسهم المدرجة في بورصتي شنغهاي وشنتشن لا يمكن أن تخسر خلال جلسة واحدة أكثر من 10%، إذ تنص قواعد السوق المالية على تعليق التداول على السهم حالما تبلغ خسائره 10%. والفيروس الذي أدّى حتى اليوم إلى وفاة 362 شخصاً، جميعهم في الصين باستثناء واحد في الفيليبين، وإصابة أكثر من 17 ألف شخص به في الصين، يواصل تفشّيه في هذا البلد وخارجه في حين فرضت بكين إجراءات غير مسبوقة لاحتوائه أدت إلى شلل قطاعات بأسرها من الاقتصاد الوطني. والهبوط الذي حصل الإثنين في بورصتي الصين كان متوقعاً بعد هذه الفترة الطويلة من الإغلاق. وكانت السلطات الصينية استبقت استئناف أسواق المال أعمالها بإطلاق مبادرة لطمأنة المستثمرين، إذ أعلن البنك المركزي الصيني أنّه سيضخّ الإثنين 1200 مليار يوان (648.75 مليار ريال) للتصدّي لتداعيات الوباء على الاقتصاد.