توفي أربعة أشخاص، على الأقل في هايتي في حوادث متنوعة في أعقاب خسارة البرازيل أمام هولندا 2/1 أول من أمس، ليودع أبطال العالم خمس مرات البطولة. وأفادت الصحافة المحلية، أن شخصا داهمته أزمة قلبية في بيسونفيل بالعاصمة، بعد هزيمة منتخب السامبا، الذي يتعامل معه مواطنو هايتي على أنه الفريق الوطني الثاني. وذكرت تقارير لمحطة "راديو متروبول" أن مشجعا آخر لقي حتفه بعد أن قفز من سيارة متحركة بحي بيلاير في عاصمة هايتي بورتو برينس أيضاً، التي لم يسبق لها التأهل إلى المونديال سوى مرة وحيدة عام 1974 في ألمانيا. وتم الإبلاغ عن الحالتين المتبقيتين في بلدة بيتيت ريفير بإقليم نيبيه، بعد شجار لمحبي المنتخب البرازيلي. وتسبب أداء المنتخب البرازيلي في كأس العالم الحالية في احتفالات صاخبة خلال الأيام الماضية في أكثر دول نصف الكرة الغربي فقراً. وساعد العرس الكروي الكبير مواطني هايتي على تناسي المأساة التي يمرون بها جراء الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد في 12 يناير الماضي، مما أودى بحياة 250 ألف شخص، فضلا عن إلحاق أضرار بنحو 1.5 مليون آخرين. وتم وضع نحو 20 شاشة عملاقة في عدد من معسكرات اللاجئين التابعة لمهمة الأممالمتحدة في هايتي "مينوستاه"، تابع من خلالها المتضررون من الزلزال مباريات فريقي البرازيل والأرجنتين، ثاني أكثر المنتخبات شعبية في الدولة الكاريبية. وفضلا عن الشاشات العملاقة، قامت "مينوستاه" بتنظيم بطولة للشباب في بورتو برينس، حيث زينت الأحياء المختلفة معسكراتها بألوان المنتخبات ال32 المشاركة في مونديال جنوب أفريقيا. كما منح المونديال هدنة للمظاهرات التي شهدتها البلاد خلال الأشهر الأخيرة، رفضاً لتأجيل وصول المساعدات الإنسانية، وكذلك لبعض قرارات الحكومة وللمطالبة برحيل الرئيس رينيه بريفال.